اخر اخبارالموقع
أحدث المواضيع

ابحث فى الموقع

الأربعاء، 20 أبريل 2016

إجابةالفضلاء بالحديث المسلسل بيوم عاشوراء.


إجَابَةالفُضَلاء بِالحَدِيث المُسَلْسَل بِيَومِ عَاشُوراء

المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أكرم عباده بمواسم الطاعات والصلاح، وضاعف للمؤمنين فيها من الأجوروالأرباح، والصلاة والسلام على من أنزلت عليه آيات الذكر الفصاح، وعلى آله وصحبه ما غرد طير وسبح قمري وصاح.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾[النساء: 1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].
أما بعد:فإن أصدق الحديث كتاب الله عز وجل، وخير الهدي هدي محمد r، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في الناروبعد:.
فإنه قدأظلنا شهرعظيم،شهر جعله الله من أشهره الحرم التى قال الله تعالى فيها:﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾} 36 :التوبة{
بل جعل سبحانه وتعالى حرمته أشدحرمة من غيره،ولذا كان أهل الجاهلية يسمونه بشهر الله الأصم، لشدة تحريمه.
قال أبو عثمان النهدي رحمه الله: كانوا يعظمون ثلاث عشراتٍ: العشر الأخير من رمضان،والعشر الأول من ذي الحجة،والعشر الأول من المحرم.أ.هـ
وقد اختص الله هذا الشهر،وهوشهرالله المحرم بيوم، هو من أعظم أيام الله تعالى وهو يوم عاشوراء والذي سمي بهذا الاسم لأنه يقع العاشرمن أيام الشهر، وهو اليوم الذي نجى فيه موسى وبنى إسرائيل من فرعون وجنوده، ولذا كانت اليهود تصومه شكرًا "، فرغب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال نحنوا أحق بموسى منهم، ومن رحمة الله بعباده ومنته عليهم، أنه جعل صيامه تكفير لذنوب سنةٍ كاملةٍ، وهذه الذنوب التي يكفرها صيام يوم عاشوراء هي الذنوب من الصغائر فقط، أما الكبائر فلا تكفرها إلا التوبة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " وتكفير الطهارة، والصلاة وصيام رمضان، وعرفة، وعاشوراء للصغائر فقط"[1] .أ.هـ
ولما استشعر أهل العلم والمحدثين فضل هذا اليوم العظيم صنفوا في فضله المصنفات، وأودعو طرسهم الفوائد والإيرادات، وعقدوا مجالس الإملاء والتحديث، لرواية ما ورد إليهم من الأثاروالأحاديث، ومنها الحديث الذي تسلسل في أغلبه بيوم عاشوراء بنقل الخلف عن السلف، والموسوم بالحديث المسلسل بيوم عاشوراء.. والذي حرص على تلقيه أهل العلم والمهتمين بالرواية من طلبة الحديث مسلسلًا "بشرطه سماعًا" في يوم عاشوراء..
وقد سمى مسلسلًا[2] لإن رجاله ورواته اتفقوا، وتتابعوا على صفةٍ واحدةٍ، أو حالة واحدة؛ سواءً أكانت قولية، أوفعلية، أومركبة منهما جميعًا، وقد تكون في صفة الرواة أو في صفة الرواية[3].
وسمي بعاشوراء[4] لأن شرطه أن يسمعه الراوي من شيخه في يوم عاشوراء، فيقول حدثنا شيخي فلان أو قرأت على شيخي فلان أو أجازني شيخي فلان في يوم عاشوراء، ولا يصح التسلسل فيه إلى أخره، إنما ينتهي التسلسل إلى الإمام المنذري رحمه الله.
وإن من حسن التوفيق أنه استجازني[5]جمع من الأخوة[6]والأخوات[7] بهذا الحديث فى هذا اليوم فأجزتهم وحالي كما حكى التاج السبكي$ في طبقات الشافعية: أن أبا علي الحسن بن علي الطوسي حدث يومًا" ثم قال$: إني لأعلم أني لست أهلًا "لما أتولاه من هذا الإملاء، لكني أريد أن أربط نفسي على قطار نقلة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ))أ.هـ.
ولسانى يلهج بقول القائل:
واذا أجزت مع القصور فإنني
أرجـو التشبه بالذين أجازوا
السابقين الى الحقيقة منهجا
سبقوا الى غرف الجنان ففازوا
وكان ممن أجزت أمنا الشيخة الفاضلة، الصابرة،المحتسبة، صاحبة الأخلاق الحسنة، والأدب الجم،......
الرسالة يمكن تحميلها كاملة من هنا


عدد الصفحات

29

عدد المجلدات

1

 

تحميل ملف الكتاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق