ليت بعض الأخوة الكرام من طلبة العلم يفهموا هذا الحديث جيداً والذي روى
عن عبد الله بن عمربن الخطاب – رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى
الله عليه وسلم -: ‹ من استعاذ بالله فأعيذوه،
ومن سأل بالله أعطوه
ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه،
فإن لم تجدوا ما تكافئونه به، فادعوا له حتى تروا أنكم كافأتموه ›
استغرب من بعض طلبة العلم كيف يتنكبون لأهل الفضل لمجرد خلاف وسع من قبلهم.
وكيف لا يراعى بعضهم سنا ولا علما ولا فضل بذل اليهم ؟؟!!!
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان.
حتى الكلمات الطيبات أصبحت مختزلة فى بداية طلب الإجازة من بعض المشايخ وطلبة العلم فإذا تم الأمر ..
بدلت الأشخاص غير الأشخاص واللسان غير اللسان ،وشاخ الصغير،وانقلب الناس الى نسناس.
آيها الكرام:
تعلموا من نبيكم صلى الله عليه وسلم كيف كان حريص على رد الجميل بما هو أجمل حتى مع كافر
فعن جبير بن مطعم بن عدي – رضي الله عنه- أنه قال: إن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال في أسارى بدر: ‹ لو كان المطعم بن عدي حيا، ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له ›
وهذا الحديث يشير إلى اعتراف النبي –صلى الله عليه وسلم- بجميله لما أدخله في جواره بعد أن رده أهل الطائف.
وقد كان هذا هو دأب أصحابه من بعده والتابعين لهم بإحسان .
فهذا مثلا إبراهيم بن أدهم- رحمه الله تعالى- كان إذا صنع إليه أحد معروفا حرص على أن يكافئه، أو يتفضّل عليه.
قال صاحب له: فلقيني وأنا على حمار، وأنا أريد بيت المقدس، جائيا من الرّملة، وقد اشترى بأربعة دوانيق،تفّاحا وسفرجلا وخوخا وفاكهة .
فقال لي: أحبّ أن تحمل هذا.
وإذا عجوز يهوديّة في كوخ لها فقال: أحبّ أن توصّل هذا إليها، فإنّني مررت وأنا ممس، فبيّتني عندها فأحبّ أن أكافئها على ذلك.
قال أبو حاتم بن حبّان البستيّ- رحمه الله تعالى-:
الواجب على المرء أن يشكر النّعمة، ويحمد المعروف على حسب وسعه وطاقته، إن قدر فبالضّعف، وإلّا فبالمثل وإلّا فبالمعرفة بوقوع النّعمة عنده، مع بذل الجزاء له بالشّكر. وقوله: جزاك الله خيرا.
وقال أنشدني عليّ بن محمّد:
علامة شكر المرء إعلان حمده ... فمن كتم المعروف منهم فما شكر
إذا ما صديقي نال خيرا فخانني ... فما الذّنب عندي للّذي خان أو فجر
ورحم الله من قال:
وإذا اصطنعت الى أخيك ... صنيعة فانس الصنيعة
والشكر من كرم الفتى ... والكفر من لؤم الطبيعة
والصبر أكرم صاحب ... فاصحبه إن نزلت فجيعه ...
هذا والنصيحة أردت وما المنصوح أولى بها من الناصح .
ومن سأل بالله أعطوه
ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه،
فإن لم تجدوا ما تكافئونه به، فادعوا له حتى تروا أنكم كافأتموه ›
استغرب من بعض طلبة العلم كيف يتنكبون لأهل الفضل لمجرد خلاف وسع من قبلهم.
وكيف لا يراعى بعضهم سنا ولا علما ولا فضل بذل اليهم ؟؟!!!
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان.
حتى الكلمات الطيبات أصبحت مختزلة فى بداية طلب الإجازة من بعض المشايخ وطلبة العلم فإذا تم الأمر ..
بدلت الأشخاص غير الأشخاص واللسان غير اللسان ،وشاخ الصغير،وانقلب الناس الى نسناس.
آيها الكرام:
تعلموا من نبيكم صلى الله عليه وسلم كيف كان حريص على رد الجميل بما هو أجمل حتى مع كافر
فعن جبير بن مطعم بن عدي – رضي الله عنه- أنه قال: إن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال في أسارى بدر: ‹ لو كان المطعم بن عدي حيا، ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له ›
وهذا الحديث يشير إلى اعتراف النبي –صلى الله عليه وسلم- بجميله لما أدخله في جواره بعد أن رده أهل الطائف.
وقد كان هذا هو دأب أصحابه من بعده والتابعين لهم بإحسان .
فهذا مثلا إبراهيم بن أدهم- رحمه الله تعالى- كان إذا صنع إليه أحد معروفا حرص على أن يكافئه، أو يتفضّل عليه.
قال صاحب له: فلقيني وأنا على حمار، وأنا أريد بيت المقدس، جائيا من الرّملة، وقد اشترى بأربعة دوانيق،تفّاحا وسفرجلا وخوخا وفاكهة .
فقال لي: أحبّ أن تحمل هذا.
وإذا عجوز يهوديّة في كوخ لها فقال: أحبّ أن توصّل هذا إليها، فإنّني مررت وأنا ممس، فبيّتني عندها فأحبّ أن أكافئها على ذلك.
قال أبو حاتم بن حبّان البستيّ- رحمه الله تعالى-:
الواجب على المرء أن يشكر النّعمة، ويحمد المعروف على حسب وسعه وطاقته، إن قدر فبالضّعف، وإلّا فبالمثل وإلّا فبالمعرفة بوقوع النّعمة عنده، مع بذل الجزاء له بالشّكر. وقوله: جزاك الله خيرا.
وقال أنشدني عليّ بن محمّد:
علامة شكر المرء إعلان حمده ... فمن كتم المعروف منهم فما شكر
إذا ما صديقي نال خيرا فخانني ... فما الذّنب عندي للّذي خان أو فجر
ورحم الله من قال:
وإذا اصطنعت الى أخيك ... صنيعة فانس الصنيعة
والشكر من كرم الفتى ... والكفر من لؤم الطبيعة
والصبر أكرم صاحب ... فاصحبه إن نزلت فجيعه ...
هذا والنصيحة أردت وما المنصوح أولى بها من الناصح .