رثاء شيخنا العلامة المحدث عبدالشكور بن هاشم المظاهري المكي
(1346_1433هـ)
يا راحلًا والبيتُ يبكي فقدَهُ
والعين تجري بالدموعَ مجدد
يا حاملًا علمَ الحديثِ بأهلهِ
وبفهمِ سلفِ الأمَّةِ المُسترشِدِ
يا ناصحًا والليلُ يشهدُ خلوةً
فيها دعاءُ الصادقِ المتعبِّدِ
ما خنتَ عهدَ العلمِ يومًا، إنما
كنتَ الأمينَ على طريقِ محمدِ
في مكةٍ نَشَأتْ معاني هيبَةٍ
فيك اجتمعتَ وقارَ زهدٍ سيِّدِ
كم كنتَ للأجيالِ نورَ هدايةٍ
وملاذَ طُلابِ الحديثِ الموحِّدِ
ما بين مظْهَر والهُدى قد نِلتَها
دارَينِ: دارَ العلمِ والمستشهَدِ
عبد الشكورِ، عزاؤنا في علمِكَ
يبقى، وفي آثارِ فضلكَ يُهتدى
رحلتَ لكن ما رحلتَ عن الدُّنا
بل في القلوبِ سَكَنْتَ كلَّ موحِّدِ
فبِذِكرِك يحيا الحديثُ ونورهُ
يبقى ويُهدي كلَّ قلبٍ مُرشَدِ
فإلى جنانِ الخُلدِ تمضي باسمًا
تحيا، وفي ظلِّ الحبيبِ محمدِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق