تاج المحدثين أحمد معبد عبدالكريم
شيخنا العلامة المحدث المطلع الناقد الأستاذُ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم سليمان حسن كُلَيْبَاتِي، الأزهري الفيومي ثم القاهري
يا نَجـــمَ عـلـــمٍ في السَّــــما تألِّقا |
سَــمتَ المَـــــكانةَ بالحديثِ مُحَقِّقا |
شرحت لنا سـننَ الهـــدى وجمعتَها |
جَـمـعَ المُدقِّــــقِ مُحـــكما ومُنَسِّقا |
فيكَ الســكينةُ والعُــقــولُ تُجِلُّكم |
فالعـلمُ فيكَ عـلى البصـــيرةِ ناطِقا |
قِمتَ الدُّهــــورَ بِخِـــــدمةٍ نبويّةٍ |
وظـهرتَ بينَ الخَــــلقِ شيخاً واثِقا |
سِـــندٌ إلى المــاضينَ من أعــلامِنا |
ولك اتّصــــالٌ بالنبيِّ مُصـــــدَّقا |
كم راجـعَتْكَ دُرَرُ الكـــتبِ لياليا |
منها الفـــريدَ مُصـــحّحًا ومُحَــقِّقا |
كالمِسكِ إن نَطَقَتْ شفاهُك حِكمةً |
فالبَـوحُ مـنك مُوَثَّــقٌ ومُطَـــــبَّقا |
والأزهــرُ العالي إذا نطقَ اسْمُكم |
قـالوا: "معبدْ، ذاكَ بحــرٌ مُغْرِقا!" |
كم خــرّجَتْ كَـفُّ المُثابرِ نُخــبةً |
مـن طالبي العِــــــلمِ الَّذين تَرَفَّقا |
مَــنْ إنْ ذكرتَ جُهودهُ في مجـمعٍ |
قـــامَ الجـميعُ مُهـلِّلاً ومُصــــفِّقا |
ما خابَ عبدٌ إن سَعى في دربكم |
بل صــــارَ في فَـلكِ النُّهى مُتَحَلِّقا |
يا حـاملًا نُورَ الحـــديثِ بأهـــلِهِ |
كالشمسِ تُشرِقُ في الدُّجى وتُعانِقا |
وإذا سُئلتَ عن "الــرواةِ" وَثَّقَتْ |
ألفاظُــك النَّـــقَادَ حتى أطـــرقا |
شــيخَ الروايةِ والمُدارسِ شــاهِدٌ |
أنَّ الأمـــانةَ فيكَ باتت سَـــابِـقَا |
يحفَـظْكَ رَبُّكَ يا ســـليلَ أئــمةٍ |
جـعلوا الصِّــحَاح عِــــلماً ناطِقا |
يا أيها المُرضــي إذا ذُكِــرَ التّـُقى |
كـالبـدرِ في ليلِ الشّــــــتاءِ مُحَلِّقا |
فاللهُ يجـــزيكَ العُـــلا ويُثيبُكم |
دارَ الجــنانِ ومقــــعـدًا مُـتَـفَرِّقا |
حُسنُ الخِتامِ لطالبٍ أن يَقــتفي |
خُطـواتِكم نُصـحاً وعِـلماً مُغْـدِقا |
تمت وبالخير عمت
حاتم بن محمدشلبي الدمياطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق