اخر اخبارالموقع
أحدث المواضيع

ابحث فى الموقع

‏إظهار الرسائل ذات التسميات ̨ڕڪــنۨ ا̍ڵــمۘــڼۨــٰا̍ڛۣــبــٰٱ̍ٺ. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ̨ڕڪــنۨ ا̍ڵــمۘــڼۨــٰا̍ڛۣــبــٰٱ̍ٺ. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 20 يوليو 2021

تهنئة مقرونة بالمسلسل بيوم العيد لعام 1442هـ

  تهنئة مقرونة بالمسلسل بيوم العيد

كل عـــــــ*ـــــام وأنــ*ــتـ*ــــم بــ*خــ*ـيــ*ـر
بمناسبة عيد الأضحى المبارك تقبل الله منكم صالح أعمالكم وأسعد الله أيامكم وتقبل الله طاعاتكم وتحت عرش الرحمن حشركم وحقق الله أمالكم ،وأعانكم على كل خير******آمين آمين

 




. وإليكم هدية العيد . وهو الحديث المسلسل بيوم العيد نزولا" على رغبة بعض المحبين الذين أحسنوا الظن بنا ممن يوافق اليوم عندهم الثلاثاء 10 من شهر ذي الحجة لعام 1442هـ عيداً (رفع الله شأنهم وأعلى قدرهم فى الدارين)
وهم من أقطار شتى تقبل الله منا ومنهم صالح الأعمال
وقد إنتقيت عوالى مالى من أسانيد إليه ومن أرد التفصيل والإستزادة فعليه بالرجوع الى رسالة ( إتحاف المريد بالمسلسل بيوم العيد) ,
فأقول ..أنا أبو عَبد الرَّخمَن حَاتِمْ بن مُحَمَد بن عَبدالعَزِيزشَلِبي الدِّمياطي أَخْبَرَنِي بِقِرَائتِي عَلَيه شَيْخُنَا المُسنِد المُعَمَر مَالِكُ بِنْ العَرَبِيُّ بِنْ أَحْمَدُ الشَّرِيفُ السنوسي رَحِمَهُ الله رَحْمَةٌ وَاسِعَةٌ قَالَ حَدَثْنَا فِي يَوْمِ عِيدِ الشَّيْخِ أَحْمَدَ بِنْ إِدْرِيسُ بِنْ مُحَمَّدعَابِدٍ السنوسي، قَالَ حَدَثْنَا فِي يَوْمِ عِيدِ أَحْمَدَ بِنْ عَبْد القَادِرِ الرِّيفِيِّ قَالَ حَدَّثْنَا فِي يَوْمِ عِيدِ العَلَّامَةِ مُحَمَّدًا بِنْ عَلِيٌّ السنوسي...
حِ) وَأَخْبَرَنِي بِهِ الشَّيْخُ عَبْد الرَحْمَنِ بِنْ عَبْدُ الحَيُّ الكَتَّانِيُّ فِي يَوْمِ عِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ وَالِدِي عَبْدُ الحَيُّ بِنْ عَبْدُ الكَبِيرُ الكَتَّانِيُّ فِي يَوْمِ عِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ وَالِدِي عَبْدُ الكَبِيرُ الكَتَّانِيُّ فِي يَوْمِ عِيدٍ، عَنْ وَالِدِهِ مُحَمَّدٍ بِنْ عَبْد الوَاحِدِ الكَتَّانِيُّ فِي يَوْمِ عِيدٍ، عَنْ الحَافِظِ أَبِي عَبْد الله مُحَمَّدٌ بِنْ عَلِيٌّ السنوسي الخطابي فِي يَوْمِ عِيدٍ..
حِ) وَأَخْبَرَنِي بِهِ الشيخ الرحالة عبد الله بن صالح بن محمد العبيد التميمي,والشيخ البحاثة محمد زياد بن عمر التكلة الدمشقى كلاهما بقرائتى عليهما متفرقين فى يوم عيد,قالا أخبرنَا بِهِ الشَّيْخ العلامة عبدالقادر كرامة الله البخاري فى يوم عيد ,قال أخبرنى به العلامة عمر حمدَان المحرسي فِي يَوْم عيد بسنده..
ح) وَحَدَّثَنِي بقراءتى عَلَيْهِ مَرَة فِي يَوْم عيد,وبِقِرَاءة غَيْرِى في عِيدٍ أَخَر الشَّيْخُ العَلَّامَةُ المُؤَرَّخُ يُوسُفُ بِنْ عبدالرحمن المُرْعَشلِي، وَهُوَ عَنْ الشيخ مَالِكِ بِنْ عُمَرُ حَمْدَانُ المحرسي فِي يَوْم عيدقال أخبرنى به والدي الْعَلامَة الشَّيْخ عمر حمدَان المحرسي, قَالَ أخبرنَا الْعَلامَة فالح بن مُحَمَّد الظَّاهِرِيّ فِي يَوْم عيد قَالَ أخبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ السنوسي فِي يَوْم عيد...
ح) وَحَدَّثَنِي بقراءتى عَلَيْهِم مَرَة وبِقِرَاءة غَيْرِى فِي يَوْم عيد, مُتَفَرِقِيين الشيخ المقرئ يحيى بن عبد الرزاق الغوثاني المدني,و الشيخ أحمد بن عبد القادر بن محمدٍ الاهدل,و الشيخ مجد بن أحمد بن سعيد مكّي الدمشقي ,والشيخ خالد بن عبد الكريم التركستاني ثم المكي والشيخ المحقق نظام بن محمد بن صالح اليعقوبي قَالَوا جَمِيعا" أخبرنَاالعلامة عَلَمُ الدِينِ أَبُو الفيض مُحَمَّدٌ يَاسِينُ بِنْ مُحَمَّدٌ عِيسَى الفاداني المَكِي أخبرنَا بِهِ الشَّيْخ عمر حمدَان المحرسي وَالشَّيْخ مُحَمَّد عبد الْبَاقِي الْأنْصَارِيّ وَالشَّيْخ عَليّ بن فالح الظَّاهِرِيّ فِي يَوْم عيد قَالُوا أخبرنَا الْعَلامَة فالح بن مُحَمَّد الظَّاهِرِيّ فِي يَوْم عيد قَالَ أخبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ السنوسي فِي يَوْم عيد قَالَ أخبرنَا حمدون بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَاج السّلمِيّ الفاسي فِي يَوْم عيد قَالَ أخبرنَا مُحَمَّد التاودي بن الطَّالِب بن سَوْدَة المري فِي يَوْم عيد قَالَ أخبرنَا أَحْمد بن عبد الْعَزِيز الْهِلَالِي فِي يَوْم عيد قَالَ أخبرنَا مُحَمَّد بن حسن العجيمي فِي يَوْم عيد قَالَ أَخْبرنِي وَالِدي حسن بن عَليّ العجيمي فِي يَوْم عيد
وَقَالَ الشَّيْخ عمر حمدَان وَحدثنَا بِهِ أَيْضا السَّيِّد عَليّ بن طَاهِر الوتري فِي يَوْم عيد....
(ح) وَأخْبرنَا السَّيِّد عبد المحسن بن مُحَمَّد أَمِين رضوَان وَالشَّيْخ أحيد بن إِدْرِيس البوغوري الجاوي فِي يَوْم عيد قَالَا أخبرنَا بِهِ الْعَلامَة السَّيِّد مُحَمَّد أَمِين ابْن أَحْمد بن رضوَان الْمدنِي فِي يَوْم عيد قَالَ هُوَ والوتري حَدثنَا بِهِ الشَّيْخ عبد الْغَنِيّ بن أبي سعيد الْعمريّ فِي يَوْم عيد قَالَ سمعته من مُحَمَّد عَابِد الْأنْصَارِيّ فِي يَوْم عيد الْفطر قَالَ سمعته من عمي مُحَمَّد حُسَيْن فِي يَوْم عيد الْفطر قَالَسمعته من وَالِدي مُحَمَّد مُرَاد الْأنْصَارِيّ فِي يَوْم عيد الْفطر قَالَ سَمِعت مُحَمَّد هَاشم السندي فِي يَوْم عيد الْفطر قَالَ سَمِعت عبد الْقَادِر مفتي مَكَّة فِي يَوْم عيد الْفطر قَالَ سَمِعت حسن بن عَليّ العجيمي فِي يَوْم عيد الْفطر
قَالَ أخبرنَا أَبُو مهْدي عِيسَى بن مُحَمَّد الثعالبي وَمُحَمّد بن سُلَيْمَان الرداني فِي يَوْم عيد قَالَا أخبرنَا عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الأَجْهُورِيّ والشهاب أَحْمد بن مُحَمَّد الخفاجي فِي يَوْم عيد أَو بَين الْعِيدَيْنِ قَالَا أخبرنَا سراج الدّين عمر ابْن الجاي وَبدر الدّين حسن الْكَرْخِي كَذَلِك قَالَا أخبرنَا كَذَلِك الْحَافِظ جلال الدّين السُّيُوطِيّ قَالَ أَخْبرنِي تَقِيّ الدّين أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن فَهد الْهَاشِمِي فِي يَوْم عيد الْفطر بَين الصَّلَاة وَالْخطْبَة عَن أبي حَامِد مُحَمَّد بن عبد الله بن ظهيرة الْقرشِي فِي يَوْم عيد الْفطر عَن أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْمُعْطِي الْأنْصَارِيّ الْمدنِي فِي يَوْم عيد الْفطر عَن الْحَافِظ أبي عَمْرو عُثْمَان بن مُحَمَّد التوزري فِي يَوْم عيد الْفطر عَن أبي الْحسن عَليّ بن هبة الله الجميزي فِي يَوْم عيد الْفطر عَن الْحَافِظ أبي طَاهِر السلَفِي فِي يَوْم عيد الْفطر عَن أبي مُحَمَّد عبد الله بن عَليّ الآبنوسي بِبَغْدَاد فِي يَوْم عيد
(ح) وَقَالَ الْجلَال السُّيُوطِيّ وَأَخْبرنِي عَالِيا بدرجتين أَبُو عبد الله بن مقبل الْحلَبِي عَن مُحَمَّد بن أَحْمد الْمَقْدِسِي عَن ابْن البُخَارِيّ عَن ابْن طبرزد عَن أبي الْمَوَاهِب بن مُلُوك يَوْم عيد قَالَا أخبرنَا القَاضِي أَبُو الطّيب الطَّبَرِيّ فِي يَوْم عيد قَالَ أَنا
أَحْمد بن الغطريف بجرجان يَوْم عيد قَالَ أَنا عَليّ ابْن دَاهِر[1] الْوراق يَوْم عيد قَالَ أخبرنَا أَبُو عبد الله[2] أَحْمد بن مُحَمَّد بن أُخْت سُلَيْمَان بن حَرْب يَوْم عيد قَالَ أخبرنَا بشر بن عبد الوَهاب[3] الْأمَوِي يَوْم عيد قَالَ نَا وَكِيع بن الْجراح يَوْم عيد قَالَ أَنا سُفْيَان الثَّوْريّ يَوْم عيد قَالَ ثَنَا ابْن جريج يَوْم عيد قَالَ ثَنَا عَطاء بن أبي رَبَاح يَوْم عيد قَالَ ثَنَا ابْن عَبَّاس يَوْم عيد قَالَ شهِدت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم عيد فطر أَو أضحى فَلَمَّا فرغ من الصَّلَاة أقبل علينا بِوَجْهِهِ فَقَالَ...
(يَا أَيهَا النَّاس قد أصبْتُم خيرا فَمن أحب أَن ينْصَرف فلينصرف وَمن أحب أَن يُقيم حَتَّى يسمع الْخطْبَة فَليقمْ [4])
قال العلامة الفاداني رحمه الله.
قَالَ ابْن الطّيب هُوَ غَرِيب بِهَذَا السِّيَاق كَمَا فِي الْجِيَاد وَغَيرهَا وَلَفظ ابْن مَاجَه فصلى بِنَا الْعِيد ثمَّ قضينا الصَّلَاة فَمن أحب أَن يجلس للخطبة فليجلس وَمن أحب أَن يذهب فليذهب
وَقد أخرجه الديلمي فِي مُسْند الفردوس مسلسلا وَأخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث الْفضل بن مُوسَى السينَانِي عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن عبد الله بن السَّائِب المَخْزُومِي بدل ابْن عَبَّاس.
وَأخرجه الْحَاكِم من حَدِيث يُوسُف وَقَالَ إِنَّه صَحِيح على شَرطهمَا قَالَ السخاوي لَكِن قَالَ ابْن معِين أَن ذكر ابْن السَّائِب فِيهِ خطأ غلط فِيهِ الْفضل وَإِنَّمَا هُوَ عَن عَطاء يَعْنِي مُرْسلا وَسَاقه الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث قبيصَة عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن ابْن جريج عَن عَطاء قَالَ صلى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالنَّاسِ الْعِيد ثمَّ قَالَ وَمن شَاءَ أَن يذهب فليذهب وَمن شَاءَ أَن يقْعد فليقعد وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق أُخْرَى مسلسلة من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص أغفلوها لشدَّة ضعفها وَالله أعلم
هذا وَقد أجزت به اليوم وغداً كل من أرد تحمله ممن وافق عندهم 1 من شوال لعام 1440ه بالشرط المعتبر عند أهل الحديث والأثر.
وأنصح الجميع بحسن النية وحسن التلقي وحسن الاتباع ..والادب مع الشيوخ وطرق ابواب الكبار ففيهم الخير كله..
وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد النَّبِي الْأُمِّي وعَلى آله وَصَحبه وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين
والله الموفق.
كتبه... حاتم بن محمد شلبي
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ورد كذا في الدليل المشير، جياد المسلسلات، ثبت الشيخ البابلي، بغية الطالبين، الإمداد بمعرفة علو الإسناد، حصر الشارد، الفضل المبين، اتحاف الاخوان، العجالة، اتحاف الأكابر، وغيرها (ابن ذاهب)، وتحرفت في مخطوطات ثبت سيدي الأمير الكبير، مسلسل العيدين، العقود اللؤلؤية وغيرها إلى (زَاهِرٍ) ولعل الصواب (داهر) كما ترجم له العلماء.أفادنا به الشيخ أشرف المنياوي
[2] جاء في الدليل المشير والمسلسلات للإمام ابن الجوزي والأحاديث العيدية المسلسلة واتحاف الاخوان والعجالة حصر الشارد ومسلسل العيدين وغيرها (أبو عبد الله ابن أخت سليمان حرب): ولعل الصواب (أبو عبيد الله). أفادنا به الشيخ أشرف المنياوي
[3] في الفوائد الجليلة،و بغية الطالبين، ورسالة المسلسلات للشيخ الكتاني،و العقود اللؤلؤيةبشر بن عبدا لله ولعل الصواب (بشر بن عبد الوهاب) كما ترجم له العلماء. أفادنا به الشيخ أشرف المنياوي
[4] في: العقود اللؤلؤوية وثبت سيدي الأمير الكبير والأحاديث العيدية المسلسلة والمسلسلات للإمام ابن الجوزي ولسان الميزان وغيرها بلفظ: "ومن أحب أن يقم حتى يشهد الخطبة فليقم"وهذا الحديث أخرجه الديلمي في مسند الفردوس مسلسلا، وأخرجه أبو داود، وابن ماجه والنسائي، ورواه مسلسلا الإمام الضياء محمد بن عبد الواحد المقدسي في جزء له اسمه: (خمسة أحاديث مسلسلة)، وأفرده بالتصنيف جماعة، منهم الخطيب البغدادي، رأيت أوراقا من مخطوطه، ومنهم الحافظ ابن عساكر، ومنهم الحافظ مرتضى الزبيدي في: (التغريد، بالمسلسل بيوم العيد)، والإمام السيد محمد عبد الحي الكتاني في: (الطالع السعيد، في المسلسل بيوم العيد).

الأحد، 27 يونيو 2021

وفاة شيخنا العلامة المعمر عبدالرحمن بن سعد العياف رحمه الله


الشيخ عبدالرحمن بن سعد العياف رحمه الله

(1343_1442هـ)

 

  الحمد لله الذي كتب على عباده الموت والفناء، وتفرد سبحانه بالحياة والبقاء والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وعلىآله وصحبه ، القائل (إِنَّ اللهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا) (متفق عليه).

وبعد فقد بلغنى اليوم الثلاثاء 12 من شهر ذي القعدة لعام 1442هـ الموافق 22 من شهر يونيه لعام 2021م وفاة مجيزنا  بقية السلف وبقية أئمة الدعوة الإصلاحية، عالم الطائف وفقيهها ومسندها،شيخنا عبدالرحمن بن سعد بن محمد العيّاف الدوسري الودعاني ، رحمه الله تعالى عن عمر يناهز 99 عامًا هجرياً، حيث ولد شيخنا سنة  ١٣٤٣هـ ، وأخبرنا بخبر الوفاة الشيخ بدر بن طامي العتيبي فيما كتب به الينا عبر برنامج التواصل تويتر،وانتشر بعد ذلك  نبأ وفاة شيخنا الراحل عبر وسائل الاتصال الحديثة المختلفة  انتشارًا سريعًا كالبرق بين تلاميذه ومحبّيه فى مشارق الأرض ومغاربها، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

والشيخ من خواص طلاب الشيخ العلامة الفقيه المحدث سليمان بن عبدالرحمن الحمدان المكي(1322 -  1397هـ) رحمه الله تعالى فقد تفقه عليه ، واشتدت ملازمته له وقرأ عليه الكثير من الكتب المطولة والمختصرة منها أول صحيح البخاري ، وصحيح مسلم كاملاً ، والروض المربع كاملاً من أوله إلى آخره قراءة بحث وتحقيق ، وكتاب التوحيد ، وشرحه فتح المجيد ، وغير ذلك من الكتب في فنون شتى من النحو والفرائض ونحوها . حتى أجازه الشيخ سليمان بن حمدان بالإجازة الحديثية ،وهو عمدته.

وكذا أجازه العلاّمة عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل (1335- 1432هـ) ، والشيخ المفسر عبد القيوم بن زين الله الرحماني (1336 _ 1429هـ)   وغيرهم.

وقد كان شيخنا رحمه الله تعالى عالمًا متضلّعًا، وأسداً من أسودالتوحيد والسنة قائما بنصرتهما، شديداعلى أهل البدع والمنكرات ، محبًّا للعلم وأهله، و باذلا للعلم والتعليم والدعوة والنصح حتى آخر أيامه!

ورزقه الله تبارك وتعالى مزايا جمّة وخصائص كثيرة فذّة لا تجتمع في رجل واحد عادة؛ فكان يجمع مع الصلاح ، الزهد والورع ودماثة الخلق ، عاش متحليًا بالرفق والعطف على الكبار والصغار، يكثر من الدعاء لهم، مما جعل كثير من طلابه وتلاميذه حتى الذين أُجيزوا منه ولم يرزقوا لقاءه يحبونه حبا جماً

أخبرتنى إحدى طالباته التى لم تعرفه إلا من مدة غير بعيدة، وحضرت له بعض مجالسه الأخيرة عبر البث، وقد تأثرت جدا بوفاته، وقالت: ما تأثرت ولا تالمت  بفقد أحد بعد والدى مثل وفاة شيخنا عبدالرحمن ، وكيف لا والله يشهد أنه كان أبي بعد أبي.

والشيخ يسر الله لى زيارته من عشر سنوات، وقد دلنى على بيته ومسجده، بل ووافانى برقم هاتفه الشيخ عبدالله علاف، بل وهو أول من استجاز لى ولغيري منه مكاتبة وكانت بتاريخ 21 من شهر ذي الحجة لعام 1430هـ وقيدت بسجل الشيخ برقم (428) ، ثم منَّ الله على  بفضله ومنه وكرمه  لقائه بعد ذلك والسماع منه والقراءة عليه والإستجازة لى ولأهلى وأولادي، وقد فصلت هذه الرحلة فى #فسحة_أهل_الرواية وتكلمت عن كرمه وحسن استقباله وحفاوته رغم كبر سنه رحمه الله .

 ومن محبتي للشيخ وبري به رويت عنه فى غير رسالة، وجزء حديثي، أخرها فى #الْعُقُود_اللؤلؤية_مِنْ_الْأَرْبَعِينَ_الرَّمَضَانِيَّة  الحديث (21 منها )..

فإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لله وإنا إليه راجعون،

اللهم اغفر لشيخنا، وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله،  ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. 

اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، وتقبل منه أعماله الصالحة الطويلة، وأسكنه الفردوس الأعلي مع الأنبياء والصديقين ، والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.

اللهم يًمِّن كتابه ، ويسّر حسابه، واجعله من عبادك المقربين، وألهم ذويه وأهلَه ومن يتعلق به ويحبه فيك ولاسيما أبناءه وطلابه ومحبيه  الصبرَ والسلوان، إنك بالإجابة جدير، ونعم المولى ونعم النصير.

وكتب / أبو عبدالرحمن #حاتم_بن_محمدشلبي الدمياطي

12 من شهر ذي القعدة لعام 1442هـ

الجمعة، 29 يناير 2021

وفاة شيخنا العلامة المحدث غلام الله بن المولوي رحمت الله الأفغاني ثم البشاوري

 

        وفاة شيخنا العلامة غلام الله رحمتي

(1358_1442هـ)

خرجت لصلاة الفجر يوم الجمعة 16جمادى الأخر  عام 1442هـ الموافق 29 يناير عام 2021م،وخطر ببالي وأنا فى الطريق إليها شيخنا العلامة المجاهد غلام الله رحمتي رحمه الله، والله على ذلك شاهد.

 فلما أديت الصلاة وعدت لمنزلى، عمدت إلى ثبت لشيخنا كنت أجمعه بعدما إستئذنت ولده البار وشيخنا فضيلة الشيخ عبدالحميد بن غلام الله، لأقوم على تحريره والنظر فيه .

 وانقطعت من حينها عن النت وكل مؤثر لمراجعته ،وبقيت على ذلك إلى الساعة ، ثم فتحته ففوجئت بخبر توقفت عنده برهة وأمعنت النظر فيه، فإذا هو خبر وفاة شيخنا العالم  الرباني الشيخ غلام الله رحمتي رحمه الله يسوقه الينا ولده الشيخ عبدالحميد صبره الله وذويه.

نعم نعاه ولده الينا وإلى كل آله ومحبيه وطلابه ومريديه،فنزل عليَّ ذلك النعي الفجائي نزول الصاعقة، وكدت أكذب عيني ، التى إستقبلته بدموع محب فقد حبيبه، وطالباً فقد شيخه، وقلت فى أول الأمر لعل صفحة شيخنا وابن شيخنا اخترقت.

أو لعله يقصد من هو فى مقام والده بالنسبة له، أو لعله..ولعله!!

ولما تأكدت و لم يعد لدي شكٌ في الخبر ،استرجعت وقلت:إنا لله وإنا إليه راجعون، لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.

 فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، لا معقب لحكمه ولا رادَّ لقضائه، فتعزيت بقول الله تعالى :) وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ  الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ( { البقرة: 155-157}

 وبقول حبيبنا وقدوتنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم8: " إذا أصيب أحدكم بمصيبةٍ فليذكرُ مصيبته بي؛ فإنَّها أعظم المصائب7.

وقوله:8 يا أيها الناس أيُّما أحدٍ من الناس أو من المؤمنين أصيب بمصيبةٍ فليتعزَّ بمصيبته بي عن المصيبة التي تُصيبه بغيري؛ فإنّ أحداً من أمتي لن يُصاب بمصيبةٍ بعدي أشد عليه من مصيبتي7

وخطر ببالي قول أبو العتاهية:

اصبر لكلِّ مصيبةٍ وتجلَّـدِ .... واعلم بأنّ المرءَ غيرُ مخلَّدِ

فإذا ذكرتَ مصيبةً تسلو بها .... فاذكر مُصابَك بالنبيِّ محمدِ

وقول لبيد بن ربيعة :

ومَا المالُ والأهْلُونَ إلاَّ وَديعَة ٌ... وَلابُدَّ يَوْماً أنْ تُرَدَّ الوَدائِعُ

            لقد كان  فقيدنا-رحمه الله- أحد أعلام الدعوة والعلم والفضل والجهاد.

عرف بمكارم الأخلاق في عصره ومصره، وشهد له كل من إلتقاه بدماثة الأخلاق، وطيب القلب، ولين الجانب، ومحبة الخير للجميع شيوخاً وطلاباً.

وأما عن جهوده فى نشر القرآن والسنة  ، و العقيدة والتوحيد الخالص فى بلده الأم أفغانستان ، وبلده الثان باكستان ، بل وخارجهما،  فجهود عظيمة ، حدث عنها ولا حرج ، جعلها الله له ذكرى خير خالدة، وصدقة جارية عليه واردة .

فشيخنا كان من الدعاة المصلحين إلى الله، ومن الرجال الصالحين الذين ينفقون أوقاتهم، وأموالهم، وأنفسهم في سبيل الله نحسبه والله حسيبه .

            ولذا هزّت وفاة الشيخ الأوساط العلمية ليس على مستوى بلده وحسب ؛ بل هزته شرقا وغربا ، عربا وعجما .

وحضر جنازته وشيعها رغم أنها كانت ليلاً جماهير كثيرة ، ودعا له بالرحمة والمغفرة  جموع غفيرة، قد لا يحصيهم عد ، ولايحدهم حد  

وهذبطاقة مختصرة  لشيخنا لمن لم تكتحل برؤياه عيناه ، وأذنه بسماعه،  

  إنه شيخنا العلامة، والحجة الفهامة ، شيخُ الحديث والتفسير  غلام الله بن المولوي رحمت الله بن محمد بن أختر بن باران بن عثمان بن حكيم خان بن عظيم خام الكاكري القندوزي الأفغاني ثم البيشاوري الباكستاني ، مدير مدرسة دار القران والحديث السلفية ، أبو عبد الحليم

ولد شيخنا  في أفغانستان حوالي عام 1358هـ تقريبا ،وتعلم في صباه علوم الآلة وأتقن جميعها في مدة وجيزة، ورحل في طلب العلم إلى باكستان، ثم رجع بعد التحصيل العلمي إلى بلاده أفغانستان، ولِما أعطاه الله ذكاء وهمة انهمك في دروس التفسير والحديث وأصبح لا يرغب عنهما بديلا، حتى اشتهر بالتوحيد والسنة وعلى اصطلاح المقلدين والمبتدعين بالوهابية-.

عانى كثيرا في سبيل نشر التوحيد والسنة، ومجاهدة أهل البدع، ومن ذلك: أن أودع في السجن بسبب سعي علماء أهل البدع مرارا، وكان جملة ما مكث في السجن يقرب على عشر سنوات في أوقات منقطعة، ضُرِب وأوذي وسُب وشُتم مرات ولا حول ولا قوة إلا بالله.

بعد الغزو الروسي لأفغانستان كان الشيخ من أوائل المجاهدين في سبيل الله،حيث كان مؤسسا لمنظمة "المسلمون" وذلك في ابتداء الجهاد.

وكان نائبا للشيخ جميل الرحمن(رحمه الله)مؤسس جماعة الدعوة إلى القرآن والسنة في أفغانستان، والتى تولى شيخنا رحمه الله فيها رئاسة التعليم وعمل رئيساً  لقسم الإفتاء والدعوة والإرشاد بها

وشغل منصب رئيس المدرسين بالجامعة الأثرية ومشيخة الحديث فيها.

وأشرف على الدعاة التابعين لوزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمكتب الدعوة بإسلام آباد.

كما أسس مدرسة [دار القرآن والحديث السلفية ] في بشاور ، وعمل مديراً لها وشيخ الحديث والتفسير بها إلى أن توفي رحمه الله صباح اليوم .

وصدق من قال :

لو كان يخلد فينا عالمٌ أبداً .... لَخُلِّد المصطفى في هذه الدارِ !

لكنْ هو الموتُ لا يبقي على أحدٍ ....وفي تواردهِ رايات تذكارِ !

فاللهم إنا نؤمن بقضائك ونحتسب عندك أجر الصبر على بلائك ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ (البقرة:155).   

فنسأل الله تعالى أن يرحم شيخنا رحمة واسعة ، وأن يسكنه الفردوس الأعلى،وأن يحسن عزاءنا وعزاء الأمة فيه، ويوفقنا في مصابنا لما يحبه سبحانه ويرضاه.

وكتب تلميذه/ حاتم بن محمد شلبي الدمياطي 

صور من جنازة الشيخ رحمه الله رحمة واسعة





 

 

 

 

 

الأربعاء، 26 ديسمبر 2018

ترجمة الشيخ حمد الله جان الداجوي

ترجمة الشيخ حمد الله جان الداجوي
و هو الشيخ المعمر، المحدث الجليل،المفسر الشهير، المناظر العلامة حمد الله جان بن الشيخ العلامة عبد الحكيم،مولده :ولد في قرية داجئي (من مديرية مردان- باكستان) سنة 1334ه/1914 م و نشأ و تربي في بيت علم و عز و شرف، كان والده و جده و والد جده و اعمامه و اخواله كلهم كانوا علماء، وكان والده الشيخ العلامة عبد الحكيم من تلامذة شيخ الهند محمود حسن الديوبندي.
وشيخنا قرء الكتب الإبتدائية على أبيه و على تلميذ والده الشيخ حبيب الله الزروبوي، ثم ذهب الي مظاهر علوم بالسهارنفور سنة1945 م فقرء تفسير الجلالين و تفسير البيضاوي و الهداية في الفقه الحنفي و مشكوة المصابيح في سنة١٩٤٦م، ثم أكمل هنا كتب دورة الحديث و تخرج منها
سنة 1366ه / 1947 م،
والشيخ رحمه الله قرء وسمع صحيح البخاري و سنن أبي داود عن الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي( وهو عن والده الشيخ محمد يحيى الكاندهلوي، والشيخ خليل أحمد السهارنفوري وغيرهما)،
و جامع الترمذي و شرح معاني الآثار للطحاوي عن الشيخ عبد الرحمن الكاملفوري (و هو عن الشيخ خليل احمد السهارنفوري و شيخ الهند محمود حسن الديوبندي)،
و سنن النسائي على الشيخ عبد الشكور الكاملفوري (و هو عن الشيخ خليل أحمد السهارنفوري)،
و سنن ابن ماجه على الشيخ عبد اللطيف المظفر نجري (و هو عن الشيخ خليل أحمد السهارنفوري)،
و لما سافر الشيخ للحج سنة ١٩٧٥ م، استجاز من الشيخ محمود نذير الطرازي التركستاني، فأجازه و هذه الإجازة من نوادر أسناده،
صارف شيخنا أنفاس عمره في التدريس و الدعوة و التصنيف، شافاه الله تعالي و عافاه آمين.
نقلا عن شيخنا البحاثة كفايت الله البخاري
قلت (حاتم) : وأنا أروي عنه بموجب توكيله للشيخ أبو الحارث السندي فى يوم الثلاثاء 17 من ربيع الثانى لعام 1440هـ، الموافق 25/12/2018م