اخر اخبارالموقع
أحدث المواضيع

ابحث فى الموقع

الاثنين، 19 أبريل 2021

ما حكم إستعمال السواك فى نهار رمضان وأنا صائم ؟

 

 ما حكم إستعمال السواك فى نهار رمضان وأنا صائم .

 قلت بعد الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد .

السواك مستحب، وهو من سنن الفطرة، وهذا باتفاق العلماء، وحكي الإجماع على ذلك، منهم الإمام النووي رحمه الله  فقد حكى إجماع من يعتد برأيهم على استحباب السواك وسنيته ، ومما يدل على عظم شأنه أن بعض السلف قال بوجوبه ومنهم الإمام إسحاق بن راهويه .

إلا أن الأدلة وردت  بالندب المؤكد: 

فعن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول: (إنَّ مِن نِعَمِ اللهِ عليَّ أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تُوفِّي في بَيتي، وفي يَومِي، وبين سَحْرِي ونَحْرِي، وأنَّ اللهَ جمَع بين رِيقي ورِيقِه عند مَوتِه؛ دخَل عليَّ عبدُ الرَّحمنِ وبِيَدِه السِّواكُ، وأنا مُسنِدةٌ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فرَأيتُه ينظُرُ إليه، وعَرفتُ أنَّه يُحِبُّ السِّواكَ، فقُلتُ: آخُذُه لك؟ فأشار برأسِه: أنْ نعَمْ، فتناولتُه فاشتدَّ عليه، وقلت: أُلَيِّنُه لك؟ فأشار برأسِه: أنْ نعَمْ، فليَّنْتُه، فأمَرَّه).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لولا أن أشُقَّ على أمَّتي- أو على النَّاس- لأمَرتُهم بالسِّواكِ مع كلِّ صلاةٍ)، وفي رواية: (ومع كلِّ وُضوءٍ).

وقد بوب الإمام البخاري رحمه الله بقوله :باب سواك الرطب واليابس للصائم

قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : (لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ). علقه البخاري في صحيحه (2/274) ووصله أحمد (6/47) والنسائي (1/50) وإسناده صحيح (الإرواء 1/105) .

قال البخاري : ولم يخص الصائم من غيره .

قال الحافظ ابن حجر في الفتح : أشار بهذه الترجمة إلى الرد على من كره للصائم الاستياك بالسواك الرطب . . . وقد تقدم قياس ابن سيرين السواك الرطب على الماء الذي يتمضمض به . . .

"ولم يخص صائما من غيره" أي ولم يخص أيضا رطبا من يابس , وبهذا التقرير تظهر مناسبة جميع ما أورده في هذا الباب للترجمة , والجامع لذلك كله قوله في حديث أبي هريرة: (لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ ) , فإنه يقتضي إباحته في كل وقت وعلى كل حال .أ.هـ

وقالت عائشة رضي الله عنها  عن النبي صلى الله عليه وسلم : (السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ) . وقال عطاء وقتادة : يبتلع ريقه .

قال الحافظ ابن قيم الجوزية:إذا كان مطهرة للفم؛ فإنه يتأكد في حق الصائم أكثر من غيره؛ لحاجته إلى تطهير الفم وتخفيف أثر الخلوف؛ وذلك لأن من أسباب مشروعية السواك تطهير الفم.أ.هـ .زاد المعاد.لابن القيم (4/297).

وأما ما استدلوا به من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي " رواه الدارقطني وهو حديث ضعيف قال ابن حجر في التلخيص الحبير (1/62) : إسناد ضعيف . فالحديث ليس بثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، 

فعلى هذا فإنه لا يكره للصائم استعمال السواك في أي وقت، سواء كان قبل الزوال أو بعد الزوال.

هذا وصلى الله وسلم على من بعثه الله رحمة للعالمين .

 #حاتم_شلبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق