قُلتُ سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا السؤال فى مجموع فتاوى شيخ الإسلام فجاء فيه:
وَسُئِلَ أَيْضًا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - هَلْ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو داود، والترمذي، والنسائي، وَابْنُ ماجه، وَأَبُو داود الطيالسي، والدارمي، وَالْبَزَّارُ، والدارقطني، والبيهقي، وَابْنُ خزيمة، وَأَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ هَلْ كَانَ هَؤُلَاءِ مُجْتَهِدِينَ لَمْ يُقَلِّدُوا أَحَدًا مِنْ الْأَئِمَّةِ، أَمْ كَانُوا مُقَلِّدِينَ ؟
وَهَلْ كَانَ مِنْ هَؤُلَاءِ أَحَدٌ يَنْتَسِبُ إلَى مَذْهَبِ أَبِي حَنِيفَةَ ؟ .....
فَأَجَابَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
أَمَّا الْبُخَارِيُّ وَأَبُو داود فَإِمَامَانِ فِي الْفِقْهِ مِنْ أَهْلِ الِاجْتِهَادِ .
وَأَمَّا مُسْلِمٌ والترمذي والنسائي وَابْنُ ماجه وَابْنُ خزيمة وَأَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّارُ وَنَحْوُهُمْ ؛ فَهُمْ عَلَى مَذْهَبِ أَهْلِ الْحَدِيثِ لَيْسُوا مُقَلِّدِينَ لِوَاحِدِ بِعَيْنِهِ مِنْ الْعُلَمَاءِ وَلَا هُمْ مِنْ الْأَئِمَّةِ الْمُجْتَهِدِينَ عَلَى الْإِطْلَاقِ بَلْ هُمْ يَمِيلُونَ إلَى قَوْلِ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ كَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد وَإِسْحَاقَ وَأَبِي عُبَيْدٍ وَأَمْثَالِهِمْ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ اخْتِصَاصٌ بِبَعْضِ الْأَئِمَّةِ كَاخْتِصَاصِ أَبِي داود وَنَحْوِهِ بِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَهُمْ إلَى مَذَاهِبِ أَهْلِ الْحِجَازِ - كَمَالِكِ وَأَمْثَالِهِ - أَمْيَلُ مِنْهُمْ إلَى مَذَاهِبِ أَهْلِ الْعِرَاقِ - كَأَبِي حَنِيفَةَ وَالثَّوْرِيِّ - .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق