السؤال:
هل يمكن أن أقول عن شيخ حى له كتب وأشرطة مسموعة أنه شيخي بمجرد سماعى لأشرطتة أو قراءتى لكتبه؟
ٱڷﭸۈٱﭓ ﭓﻋ̝̚ۈڻ ٱڷﻣ̝̚ڷﮖ ٱڷۈﮪٱﭓ:
لما سئل الشيخ مقبل بن هادى الوادعى عن ذلك أو سؤال قريب من ذالك أجاب بقوله :
"الذي يظهر أنه جائز من حيث الوجادة فأنت وجدت كتاباً يباع في السوق ولم أنكره وعليه اسم مقبل بن هادي فلا بأس أن تقول بهذا إنه يعتبر شيخاً لي ويعتبر معلماً لي لأنني استفدت من كتبه.
وها أنا أيضاً ألحق الوجادة الإيجازة , و الإيجازة تزيد الوجادة قوة لأن الوجادة هي تعتبر أدنى مراتب التحمل فالإيجازة تزيدها قوة : والحمد لله رب العالمين وها أنا أجيزكم جميعاً بل أشكر لمن تعاون في نشر كتب السنة وجزاه الله خيراً ".
المرجع كتاب : إجابة السائل على أهم المسائل صـ(564)ـ
فائدة :
يقول الشيخ عبد العزيز السدحان:
" الأشرطة السمعية : هي والله نعمة ، لكن كثيرا منا فرط فيها ، وسبب التفريط في هذه النعمة يعود إلى عدم الاهتمام بترتيب الوقت ، ولقد قرأت أثرا في أول الموضوع أن السلف كانوا يقولون : إن العلم يؤتى ولا يأتي ، والآن يؤتى ويأتي بواسطة هذه الأشرطة التي تعين طالب العلم ، ولقد ذكر المستمعون لها أن فيها خيرا كثيرا ، ولقد انتفعت بها واستفدت خيرا ، أقول هذا من باب التحدث بالنعمة . والصنعاني يقول في منظومته في الحج :
ومن لم يجرب ليس يعرف قدره ** فجرب تجد تصديق ما قد ذكرناه .
أليس من نعمة الله عليك أن يكون العلم مصاحبا لك في سيرك ، وفي اضطجاعك على فراشك ، وفي جلوسك على مائدتك ؟
وإن الواحد منا إذا أحسن انتقاء الأشرطة ، ورتب وقتا لسماعها في سيارته أو منزله لوجد في ذلك خيرا كثيرا .
وقد حدثت أن أحد الشباب الصالحين قد حفظ القرآن الكريم كله بفضل الله ، ثم بسبب هذه الأشرطة ، ويقول عن نفسه : إنه كان يستمع إلى قراءة الشيخ محمد صديق المنشاوي سنتين كاملتين ، كلما انتهى من شريط أعاده حتى أصبح القرآن سلسا على لسانه .
فلا تستبعد هذا على نفسك ، ولكن رتب وقتك ، ورتب هذه الأشرطة في أثناء سماعك لها ، ولا تدخل شريطا على آخر حتى تفرغ من الأول ، فإن لم تستفد من الشريط الأول فأعده مرة ومرتين وكرات ومرات .
وإذا أردت أن تعرف قدر الساعات التي تهدر فانظر في سيرك كم تسمع خلاله من شريط ، فإذا كان الشريط الواحد مدته ساعة أو ساعة ونصف ، فهذه أوقات تهدر لا يفطن لها الواحد منا إلا إذا نبه لها ، فرتب لنفسك وقتا تسمع فيه درسا في أثناء سيرك ، خاصة وقد تباعدت المنازل والدور ، وكثر الذهاب والإياب ، لأجل العمل والزيارات ، كزيارة رحم أو زيارة أخ في الله ، وقضاء حاجة من متطلبات المنزل وغيرها ، ثم حافظ على هذا الترتيب وسترى أنك لا تنزل من سيارتك إلا وقد سمعت من الفوائد الشيء الكثير .
ذكرت هذا لكثرتها ، ولأن فيها من العلم الشيء الكثير ، ولأن مشايخنا وكبار مشايخنا علمهم محفوظ فيها ، وتباع بأيسر الأثمان ، ويستطيع الواحد منا أن يتناولها في كل وقت .
وأعرف إخوة شغلوا عن حضور الدروس لكثرة الأعمال والأشغال ، فعوضوا هذا بالاستماع إلى الأشرطة فنفعهم الله بها " انتهى .
المرجع "معالم في طريق طلب العلم" (41-42)
هل يمكن أن أقول عن شيخ حى له كتب وأشرطة مسموعة أنه شيخي بمجرد سماعى لأشرطتة أو قراءتى لكتبه؟
ٱڷﭸۈٱﭓ ﭓﻋ̝̚ۈڻ ٱڷﻣ̝̚ڷﮖ ٱڷۈﮪٱﭓ:
لما سئل الشيخ مقبل بن هادى الوادعى عن ذلك أو سؤال قريب من ذالك أجاب بقوله :
"الذي يظهر أنه جائز من حيث الوجادة فأنت وجدت كتاباً يباع في السوق ولم أنكره وعليه اسم مقبل بن هادي فلا بأس أن تقول بهذا إنه يعتبر شيخاً لي ويعتبر معلماً لي لأنني استفدت من كتبه.
وها أنا أيضاً ألحق الوجادة الإيجازة , و الإيجازة تزيد الوجادة قوة لأن الوجادة هي تعتبر أدنى مراتب التحمل فالإيجازة تزيدها قوة : والحمد لله رب العالمين وها أنا أجيزكم جميعاً بل أشكر لمن تعاون في نشر كتب السنة وجزاه الله خيراً ".
المرجع كتاب : إجابة السائل على أهم المسائل صـ(564)ـ
فائدة :
يقول الشيخ عبد العزيز السدحان:
" الأشرطة السمعية : هي والله نعمة ، لكن كثيرا منا فرط فيها ، وسبب التفريط في هذه النعمة يعود إلى عدم الاهتمام بترتيب الوقت ، ولقد قرأت أثرا في أول الموضوع أن السلف كانوا يقولون : إن العلم يؤتى ولا يأتي ، والآن يؤتى ويأتي بواسطة هذه الأشرطة التي تعين طالب العلم ، ولقد ذكر المستمعون لها أن فيها خيرا كثيرا ، ولقد انتفعت بها واستفدت خيرا ، أقول هذا من باب التحدث بالنعمة . والصنعاني يقول في منظومته في الحج :
ومن لم يجرب ليس يعرف قدره ** فجرب تجد تصديق ما قد ذكرناه .
أليس من نعمة الله عليك أن يكون العلم مصاحبا لك في سيرك ، وفي اضطجاعك على فراشك ، وفي جلوسك على مائدتك ؟
وإن الواحد منا إذا أحسن انتقاء الأشرطة ، ورتب وقتا لسماعها في سيارته أو منزله لوجد في ذلك خيرا كثيرا .
وقد حدثت أن أحد الشباب الصالحين قد حفظ القرآن الكريم كله بفضل الله ، ثم بسبب هذه الأشرطة ، ويقول عن نفسه : إنه كان يستمع إلى قراءة الشيخ محمد صديق المنشاوي سنتين كاملتين ، كلما انتهى من شريط أعاده حتى أصبح القرآن سلسا على لسانه .
فلا تستبعد هذا على نفسك ، ولكن رتب وقتك ، ورتب هذه الأشرطة في أثناء سماعك لها ، ولا تدخل شريطا على آخر حتى تفرغ من الأول ، فإن لم تستفد من الشريط الأول فأعده مرة ومرتين وكرات ومرات .
وإذا أردت أن تعرف قدر الساعات التي تهدر فانظر في سيرك كم تسمع خلاله من شريط ، فإذا كان الشريط الواحد مدته ساعة أو ساعة ونصف ، فهذه أوقات تهدر لا يفطن لها الواحد منا إلا إذا نبه لها ، فرتب لنفسك وقتا تسمع فيه درسا في أثناء سيرك ، خاصة وقد تباعدت المنازل والدور ، وكثر الذهاب والإياب ، لأجل العمل والزيارات ، كزيارة رحم أو زيارة أخ في الله ، وقضاء حاجة من متطلبات المنزل وغيرها ، ثم حافظ على هذا الترتيب وسترى أنك لا تنزل من سيارتك إلا وقد سمعت من الفوائد الشيء الكثير .
ذكرت هذا لكثرتها ، ولأن فيها من العلم الشيء الكثير ، ولأن مشايخنا وكبار مشايخنا علمهم محفوظ فيها ، وتباع بأيسر الأثمان ، ويستطيع الواحد منا أن يتناولها في كل وقت .
وأعرف إخوة شغلوا عن حضور الدروس لكثرة الأعمال والأشغال ، فعوضوا هذا بالاستماع إلى الأشرطة فنفعهم الله بها " انتهى .
المرجع "معالم في طريق طلب العلم" (41-42)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق