#فائدة #إسنادية معاصرة
أخبرنا كتابة" فى هذا الملتقى(ملتقى أهل الحديث) شيخنا ومجيزنا الشيخ محمد زياد #التكلة قال,سألت شيخنا العلامة عبدالقيوم #الرحماني - البستوى (1)رحمه الله -:
هل تعتبر رواية شيخك أحمد الله عن نذير، عن الشاه محمد إسحاق، عن جده، عن ولي الله، مثل رواية مالك عن نافع عن ابن عمر؟ فقال بلا تردد: نعم.أ.هـ والسند المسؤال عنه هو ما رواه شيخ شيوخنا الْمُعَمَّرِ عَبْدِالْقَيَوْمْ بْنِ زَيْنِ الْلَّهِ الْرَّحْمَانِيَّ الْبَسْتَوي رَحِمَهُ الْلَّهُ
عن الْشَّيْخِ أَحْمَدُ الْلَّهَ الْقُرَشِيُّ الْدِّهْلَوِيِّ(2)
عن الْسَّيِّدِ نَذِيْرِ حُــــــــــسَيْنٍ الْدَّهْلَوِيِّ(3)
عن الْشَّاهِ مُحَمَّدِ إِسْـــــــــحَاقَ الْدِّهْلَوِيِّ(4)
عَنْ جَدِّهِ لِأُمِّهِ الْشَّاهِ عَبْدِ الْعَزِيْزِ الْدِّهْلَوِيِّ(5)
عَنْ وَالِدِهِ الْشَّــــــــــاهِ وَلِيِّ الْلَّهِ الْدِّهْلَوِيُّ(6)
قلت #فائدة أخرى ::
وممن يروي عن العلامة أَحْمَدُ الْلَّهَ الْقُرَشِيُّ الْدِّهْلَوِيِّ من المعاصرين الأحياء الآن
شَيْخِنَا المعمرمحمدظهير الدِّينُ الرحماني.
____________________________________
(1)هو الشيخ العلامة المحدث عبدالقيوم بن زين الله البستوي الرحماني الهندي من مدينة دوده نيال توفي يوم الاربعاء الثالث والعشرون من شهر جمادي الاولي سنة 1429هـ وهو يروي عن جماعة منهم العلامة أحمد الله الدهلوي المتوفي في 1362هـ والعلامة عبيد الله الرحماني المباركفوري المتوفي في 1414هـ
(2)هوالشيخ الفقيه أحمد الله بن أمير الله بن فقير الله بن سردار بن قائم البرتابكرهي ثمالدهلوي.وُلد رحمه الله قبل سنة 1282 في بلدة مباركفور، في مديرية برتابكره،الواقعة حالياً في الولاية الشمالية: أترا براديش (يو بي) بالهند.ووالده هوالمولوي [لقب علمي] الحاج القارئ أمير الله، وكان الأب قد تلمذ على الشاه محمديعقوب الدهلوي المهاجر لمكة، ومولانا سخاوت علي الجونفوري، ثم سافر إلى مكة للحج،ولما رجع شارك في الجهاد في لكهنو سنة 1273 تقريباً (يوافقها 1857 بتقويم النصارى)،ثم لما ارتأى أن هذا القتال تحول دنيوياً اعتزله، ورُزق بأربعة= =أبناء من أهل الصلاحوالتقوى، ولكن الذي برز منهم وساد هو أحمد الله.وقد أخذ عن محدّث عصره الإمام نذير حسين الدِّهلوي الملقب بشيخ الكل (ت1320)، الصحيحين، إضافة لبعض الصحاح الأخرى (كذا ترجمتها الحرفية من كتاب النوشهروي، ويعنيبها بقية الأمهات الست) قراءة سرد، وشارك في القراءة، وحصل منه على الإجازة، وذلكأواخر حياة نذير حسين رحمه الله .وقدانتقل إلى رحمة الله يوم الجمعة التاسع والعشرين من صفر سنة 1362 وقد جاوز الثمانين (كما قال شيخنا عبد القيوم الرحماني)، قضى أكثر من نصفها في تدريس الحديث الشريفوغيره من العلوم الشرعية، فرحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
(3)هوالسيد الشريف الحافظ الحجة شيخ الكل في الكل بخاري الهند محمد نذير حسين بن جواد علي بن عظمة الله بن إله بخش بن محمد الرضوي الحسينيالبِهاري ثم الدِّهْلَوي، وبين المترجَم وبين الحسين بن علي رضي الله عنهما ثلاثونأباً، وكذلك العدد من جهة أمه، كما ساقه تلميذُه فضل حسين في كتابه "الحياة بعد الممات".
وُلد رحمه الله في سورج كرهبولاية بِهار شرقي الهند سنة 1220 على الصحيح، ونشأ فيها، وقرأ القرآن، وأخذ مبادئالعلم والكتابة في بلدته ونواحيها. (ت 1320هـ) وقد أخذ العلم عن كثير من اهل العلم في عصره ,وقد لازَمَ محدِّثَ عصره الشاه محمد إسحاق الدهلوي السلفي ملازمة تامة ثلاثة عشر عاماً،قرأ عليه أمَّات كتب الحديث كاملةً قراءةَ رواية ودراية وضبط وتحقيق، كالكتب الستة،والموطأ، والمشكاة، وغيرها كثير، كالجامع الصغير، وكنز العمال، وتفسير البيضاوي،وتفسير الجلالين، والأَمَم للكُوراني، وبعض رسائل الشاه ولي الله، كالمسلسلاتوغيرها.
وكان المترجَم أخصَّ تلامذة شيخه المذكور، وأخذ عنه ما لم يأخذهغيرُه، وبه تخرَّج، وهو الذي تولى عقد قران المترجم على ابنة شيخه عبد الخالقالدهلوي سنة 1246، وكان يجعله يفتي ويقضي بين الناس بحضرته، ويمتحنه كثيراًبالمشكلات ويجيبه، وأجازه غير مرة، ثم استخلفه على مسند تدريسه لما ارتحل للحجازسنة 1258 وأعاد كتابة الإجازة له، ولُقِّب نذير حسين بميان صاحب، وهو لقب علماءأسرة الشاه ولي الله الدهلوي.
والشيخ محمد إسحاق أخذ بالقراءة والسماعوالإجازة عن جده لأمه الشاه عبد العزيز الدهلوي، وهو كذلك عن أبيه الشاه ولي اللهالدهلوي صاحب "حجة الله البالغة"، وأسانيده مشهورة مبسوطة.عاش السيد نذير رحمه الله مئة سنة، حتى ألحق الأحفاد بالأجداد، وكان ارتحالُه من الدنيا يومالإثنين لعشر ليال مضين من رجب سنة 1320 في دهلي، رحمه الله - تعالى - وجزاه عنالسنّة وأهلها خيراً,وأرَّخ وفاته المولوي الحكيم مختار أحمد بقصيدةبديعة من عشرين بيتاً، كل شطر منها يؤرِّخ سنة وفاته، وساقها صاحب الحياة بعدالممات (264)، ومطلعها:
فاتَ نور الفرقة السُّبْحانيَهْ إنه أحيا الأصولالغاليهْ……..ربَّنا أكرِم بهذا وافيا أنت مُعطي العافيات العاليهْ
له ترجمة وافية في غاية المقصود، وانظر فهرس الفهارس: 2/592.
(4)هوالإمام العلاَّمة، الزاهد الوَرِع، شيخُ الحديث في عصره. أبو سليمان، إسحاق بن محمد أفضل بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن منصور بن أحمد بن محمد بن قوام الدين العمري الدِّهلوي(1197 تقريبًا - 1262)، هكذا ساق نسبه في "نزهة الخواطر" (7/59)، ورفع عبد الستار الدهلوي بقيته في "الفيض" (1/120) إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه. وأمه هي عائشة ابنة الشاه عبدالعزيز بن الشاه ولي الله بن عبدالرحيم بن وجيه الدين بن معظم بن منصور المذكور. قال في "نزهة الخواطر": "وُلد لثمانٍ خلون من ذي الحجة سنة ست، وقيل: سبع وتسعين ومائة وألف بدهلي,ونشأ في مهْدِ جده لأمِّه المذكور، وقرأ الصَّرْف، والنحو إلى "الكافية"؛ لابن الحاجب على الشيخ عبدالحي بن هبة الله البدهانوي، وقرأ عليه "المقامات الهندية"، وأخذ عن مولوي رشيد الدين.وقرأ سائر الكُتُب الدراسية على الشيخ عبدالقادر بن ولي الله الدهلوي، وتفَقَّه عليه، وأخذ الحديث"، قلتُ(القائل زياد التكلة): ومن ذلك قرأ وسمع عليه الكُتُب الستة والشمائل, قال في "نزهة الخواطر": "توفِّي بمكة المكرمة في الوباء العام - وكان صائمًا - يوم الاثنين لثلاث ليال بقين من رجب، سنة اثنتين وستين ومائتين وألف، فدفن بالمعلاة عند قبر سيدتنا خديجة - رضي الله عنها".انتهى.بينما قال عبدالستار الدهلوي المكي في "الفيض": "توفِّي بمكة في خمس وعشرين من رجب سنة 1262هـ، اثنين وستين بعد المائتين والألف، وأرَّخ وفاته مؤلف "خزينة الأصفياء" بقوله: كفت إسحاق شيخ آفاق است سنة 1262هـ".وهكذا أرَّخه مرداد في "نشر النور والزهر" (1/127 مختصره)، وذكر أنه خلّف ثلاث بنات.
وهن: خديجة، وأمة الغفور، وأمة الرحيم (زوج عبدالقيوم البدهانوي).
(5)هو الشيخ الإمام العالم الكبير العلامة المحدث عبد العزيز بن ولي الله بن عبدالرحيم العمري الدهلوي1159(هـ_1239 هـ،)، من العلماء الكبار في عصره، لقبه البعض بـ«سراج الهند» وبـ«حجة الله».ولد سنة 1159هـ، حفظ القرآن الكريم في نعومة أظفاره، وأخذ العلم عن والده -الشيخ شاه ولي الله الدهلوي- فقرأ عليه بعضاً وسمع بعضاً آخر بالتحقيق والدراية والفحص والعناية حتى حصلت له ملكة راسخة في العلوم رغم صغر عمره، لأن والده انتقل إلى جوار ربه وكان عمر الشيخ عبدالعزيز ست عشرة سنة، ثم تتلمذ على أجلة أصحاب والده فاستفاد منهم ما فاته على أبيه.كان الشيخ طويل القامة، نحيف البدن، أسمر اللون، أنحل العينين، كث اللحية، وكان يكتب النسخ والرقاع بغايةالجودة، وكانت له مهارة في الرمي والفروسية.كان رحمه الله أحد أفراد الدنيا بفضله وآدابه وعلمه وذكائه وفهمه وسرعة حفظه، اشتغل بالتدريس والإفادة وله خمس عشرة سنة، فدرس وأفاد حتى صار في الهند العلم المفرد، وتخرج عليه الفضلاء وقصدته الطلبة من أغلب الأرجاء. ((صورة لابد الوقف عنده يا طالب العلم اين انت منها يا صحيح الجسد)) ابتلي الشيخ رحمه الله ببعض الأمراض المؤلمة وهو ابن خمس وعشرين سنة، فأدت هذه الأمراض إلى المراق والجذام والبرص والعمي ونحو ذلك حتى عد منها أربعة عشر مرضاً مفجعاً، ولكنه مع ذلك كان يدرس ويصنف ويفتي ويعظ. وكان مع هذه الأمراض لطيف الطبع، حسن المحاضرة، جميل الذاكرة، فصيح المنطق، مليح الكلام، ذا تواضع وبشاشة وتودد، كان باهر الذكاء، قوي التصوير، كثير البحث عن الحقائق.كان للشيخ عبدالعزيز رحمه الله مؤلفات كلها مقبولة عند العلماء محبوبة إليهم، وقد أكثر الحط على الشيعة في المسائل العقدية، وله حجة قاطعة عليهم. ومن أشهر مصنفاته ما يلي بستان المحدثين وهو كتب الحديث وتراجم أهلها ببسط وتفصيل ولكنه لم يتم,و تفسير القرآن المسمى بـ«فتح العزيز»، صنفه في شدة المرض ولحوق الضعف إملاء، وهو في مجلدات كبار، ضاع معظمها في ثورة الهند، وما بقي منها إلا مجلدان من أول وآخروالفتاوى في المسائل المشكلة وتحفه أثناء عشرية (نصيحة المؤمنين وفضيحة الشياطين)، وهو رد علمي قوي على الشيعة الرافضة. السر الجليل في مسألة التفضيل، رسالة في تفضيل الخلفاء بعضهم على بعض وسر الشهادتين، رسالة نفيسة في شهادة الحسنين رضي الله عنهما وميزان البلاغة، وهو متن متين في علم البلاغة.وغيرها من المصنفات الكثيرة في العلوم والفنون المختلفة مثل المنطق والحكمة وتعبير الرؤيا وغيرها. وقد توفي الشيخ عبدالعزيز في شوال سنة 1239 هـ، وله ثمانون سنة، ودفن جنب قبر والده بدهلي. فرحمة الله تعالى عليهما وأدخلهما في فردوسه الأعلى.انظرللاستزادة الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ«نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر» للشيخ الشريف عبد الحي بن فخر الدين الحسني الندوي 7 / 275-283, ط. 2, 1398هـ, دائرة المعارف العثمانية, حيدر آباد الدكن، الهند.
(6)شاه ولي الله الدهلوي : هو مسند الوقت، شاه ولي الله أحمد بن عبد الرحيم المحدث الدهلوي، ولد في دهلي بالهند في ( 14 من شوال 1114 هـ - 2 من مارس 1703م ). وتُوفِّي - رحمه الله - في 26 من المحرم 1176هـ - 17 من أغسطس 1762م.
أخبرنا كتابة" فى هذا الملتقى(ملتقى أهل الحديث) شيخنا ومجيزنا الشيخ محمد زياد #التكلة قال,سألت شيخنا العلامة عبدالقيوم #الرحماني - البستوى (1)رحمه الله -:
هل تعتبر رواية شيخك أحمد الله عن نذير، عن الشاه محمد إسحاق، عن جده، عن ولي الله، مثل رواية مالك عن نافع عن ابن عمر؟ فقال بلا تردد: نعم.أ.هـ والسند المسؤال عنه هو ما رواه شيخ شيوخنا الْمُعَمَّرِ عَبْدِالْقَيَوْمْ بْنِ زَيْنِ الْلَّهِ الْرَّحْمَانِيَّ الْبَسْتَوي رَحِمَهُ الْلَّهُ
عن الْشَّيْخِ أَحْمَدُ الْلَّهَ الْقُرَشِيُّ الْدِّهْلَوِيِّ(2)
عن الْسَّيِّدِ نَذِيْرِ حُــــــــــسَيْنٍ الْدَّهْلَوِيِّ(3)
عن الْشَّاهِ مُحَمَّدِ إِسْـــــــــحَاقَ الْدِّهْلَوِيِّ(4)
عَنْ جَدِّهِ لِأُمِّهِ الْشَّاهِ عَبْدِ الْعَزِيْزِ الْدِّهْلَوِيِّ(5)
عَنْ وَالِدِهِ الْشَّــــــــــاهِ وَلِيِّ الْلَّهِ الْدِّهْلَوِيُّ(6)
قلت #فائدة أخرى ::
وممن يروي عن العلامة أَحْمَدُ الْلَّهَ الْقُرَشِيُّ الْدِّهْلَوِيِّ من المعاصرين الأحياء الآن
شَيْخِنَا المعمرمحمدظهير الدِّينُ الرحماني.
____________________________________
(1)هو الشيخ العلامة المحدث عبدالقيوم بن زين الله البستوي الرحماني الهندي من مدينة دوده نيال توفي يوم الاربعاء الثالث والعشرون من شهر جمادي الاولي سنة 1429هـ وهو يروي عن جماعة منهم العلامة أحمد الله الدهلوي المتوفي في 1362هـ والعلامة عبيد الله الرحماني المباركفوري المتوفي في 1414هـ
(2)هوالشيخ الفقيه أحمد الله بن أمير الله بن فقير الله بن سردار بن قائم البرتابكرهي ثمالدهلوي.وُلد رحمه الله قبل سنة 1282 في بلدة مباركفور، في مديرية برتابكره،الواقعة حالياً في الولاية الشمالية: أترا براديش (يو بي) بالهند.ووالده هوالمولوي [لقب علمي] الحاج القارئ أمير الله، وكان الأب قد تلمذ على الشاه محمديعقوب الدهلوي المهاجر لمكة، ومولانا سخاوت علي الجونفوري، ثم سافر إلى مكة للحج،ولما رجع شارك في الجهاد في لكهنو سنة 1273 تقريباً (يوافقها 1857 بتقويم النصارى)،ثم لما ارتأى أن هذا القتال تحول دنيوياً اعتزله، ورُزق بأربعة= =أبناء من أهل الصلاحوالتقوى، ولكن الذي برز منهم وساد هو أحمد الله.وقد أخذ عن محدّث عصره الإمام نذير حسين الدِّهلوي الملقب بشيخ الكل (ت1320)، الصحيحين، إضافة لبعض الصحاح الأخرى (كذا ترجمتها الحرفية من كتاب النوشهروي، ويعنيبها بقية الأمهات الست) قراءة سرد، وشارك في القراءة، وحصل منه على الإجازة، وذلكأواخر حياة نذير حسين رحمه الله .وقدانتقل إلى رحمة الله يوم الجمعة التاسع والعشرين من صفر سنة 1362 وقد جاوز الثمانين (كما قال شيخنا عبد القيوم الرحماني)، قضى أكثر من نصفها في تدريس الحديث الشريفوغيره من العلوم الشرعية، فرحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
(3)هوالسيد الشريف الحافظ الحجة شيخ الكل في الكل بخاري الهند محمد نذير حسين بن جواد علي بن عظمة الله بن إله بخش بن محمد الرضوي الحسينيالبِهاري ثم الدِّهْلَوي، وبين المترجَم وبين الحسين بن علي رضي الله عنهما ثلاثونأباً، وكذلك العدد من جهة أمه، كما ساقه تلميذُه فضل حسين في كتابه "الحياة بعد الممات".
وُلد رحمه الله في سورج كرهبولاية بِهار شرقي الهند سنة 1220 على الصحيح، ونشأ فيها، وقرأ القرآن، وأخذ مبادئالعلم والكتابة في بلدته ونواحيها. (ت 1320هـ) وقد أخذ العلم عن كثير من اهل العلم في عصره ,وقد لازَمَ محدِّثَ عصره الشاه محمد إسحاق الدهلوي السلفي ملازمة تامة ثلاثة عشر عاماً،قرأ عليه أمَّات كتب الحديث كاملةً قراءةَ رواية ودراية وضبط وتحقيق، كالكتب الستة،والموطأ، والمشكاة، وغيرها كثير، كالجامع الصغير، وكنز العمال، وتفسير البيضاوي،وتفسير الجلالين، والأَمَم للكُوراني، وبعض رسائل الشاه ولي الله، كالمسلسلاتوغيرها.
وكان المترجَم أخصَّ تلامذة شيخه المذكور، وأخذ عنه ما لم يأخذهغيرُه، وبه تخرَّج، وهو الذي تولى عقد قران المترجم على ابنة شيخه عبد الخالقالدهلوي سنة 1246، وكان يجعله يفتي ويقضي بين الناس بحضرته، ويمتحنه كثيراًبالمشكلات ويجيبه، وأجازه غير مرة، ثم استخلفه على مسند تدريسه لما ارتحل للحجازسنة 1258 وأعاد كتابة الإجازة له، ولُقِّب نذير حسين بميان صاحب، وهو لقب علماءأسرة الشاه ولي الله الدهلوي.
والشيخ محمد إسحاق أخذ بالقراءة والسماعوالإجازة عن جده لأمه الشاه عبد العزيز الدهلوي، وهو كذلك عن أبيه الشاه ولي اللهالدهلوي صاحب "حجة الله البالغة"، وأسانيده مشهورة مبسوطة.عاش السيد نذير رحمه الله مئة سنة، حتى ألحق الأحفاد بالأجداد، وكان ارتحالُه من الدنيا يومالإثنين لعشر ليال مضين من رجب سنة 1320 في دهلي، رحمه الله - تعالى - وجزاه عنالسنّة وأهلها خيراً,وأرَّخ وفاته المولوي الحكيم مختار أحمد بقصيدةبديعة من عشرين بيتاً، كل شطر منها يؤرِّخ سنة وفاته، وساقها صاحب الحياة بعدالممات (264)، ومطلعها:
فاتَ نور الفرقة السُّبْحانيَهْ إنه أحيا الأصولالغاليهْ……..ربَّنا أكرِم بهذا وافيا أنت مُعطي العافيات العاليهْ
له ترجمة وافية في غاية المقصود، وانظر فهرس الفهارس: 2/592.
(4)هوالإمام العلاَّمة، الزاهد الوَرِع، شيخُ الحديث في عصره. أبو سليمان، إسحاق بن محمد أفضل بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن منصور بن أحمد بن محمد بن قوام الدين العمري الدِّهلوي(1197 تقريبًا - 1262)، هكذا ساق نسبه في "نزهة الخواطر" (7/59)، ورفع عبد الستار الدهلوي بقيته في "الفيض" (1/120) إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه. وأمه هي عائشة ابنة الشاه عبدالعزيز بن الشاه ولي الله بن عبدالرحيم بن وجيه الدين بن معظم بن منصور المذكور. قال في "نزهة الخواطر": "وُلد لثمانٍ خلون من ذي الحجة سنة ست، وقيل: سبع وتسعين ومائة وألف بدهلي,ونشأ في مهْدِ جده لأمِّه المذكور، وقرأ الصَّرْف، والنحو إلى "الكافية"؛ لابن الحاجب على الشيخ عبدالحي بن هبة الله البدهانوي، وقرأ عليه "المقامات الهندية"، وأخذ عن مولوي رشيد الدين.وقرأ سائر الكُتُب الدراسية على الشيخ عبدالقادر بن ولي الله الدهلوي، وتفَقَّه عليه، وأخذ الحديث"، قلتُ(القائل زياد التكلة): ومن ذلك قرأ وسمع عليه الكُتُب الستة والشمائل, قال في "نزهة الخواطر": "توفِّي بمكة المكرمة في الوباء العام - وكان صائمًا - يوم الاثنين لثلاث ليال بقين من رجب، سنة اثنتين وستين ومائتين وألف، فدفن بالمعلاة عند قبر سيدتنا خديجة - رضي الله عنها".انتهى.بينما قال عبدالستار الدهلوي المكي في "الفيض": "توفِّي بمكة في خمس وعشرين من رجب سنة 1262هـ، اثنين وستين بعد المائتين والألف، وأرَّخ وفاته مؤلف "خزينة الأصفياء" بقوله: كفت إسحاق شيخ آفاق است سنة 1262هـ".وهكذا أرَّخه مرداد في "نشر النور والزهر" (1/127 مختصره)، وذكر أنه خلّف ثلاث بنات.
وهن: خديجة، وأمة الغفور، وأمة الرحيم (زوج عبدالقيوم البدهانوي).
(5)هو الشيخ الإمام العالم الكبير العلامة المحدث عبد العزيز بن ولي الله بن عبدالرحيم العمري الدهلوي1159(هـ_1239 هـ،)، من العلماء الكبار في عصره، لقبه البعض بـ«سراج الهند» وبـ«حجة الله».ولد سنة 1159هـ، حفظ القرآن الكريم في نعومة أظفاره، وأخذ العلم عن والده -الشيخ شاه ولي الله الدهلوي- فقرأ عليه بعضاً وسمع بعضاً آخر بالتحقيق والدراية والفحص والعناية حتى حصلت له ملكة راسخة في العلوم رغم صغر عمره، لأن والده انتقل إلى جوار ربه وكان عمر الشيخ عبدالعزيز ست عشرة سنة، ثم تتلمذ على أجلة أصحاب والده فاستفاد منهم ما فاته على أبيه.كان الشيخ طويل القامة، نحيف البدن، أسمر اللون، أنحل العينين، كث اللحية، وكان يكتب النسخ والرقاع بغايةالجودة، وكانت له مهارة في الرمي والفروسية.كان رحمه الله أحد أفراد الدنيا بفضله وآدابه وعلمه وذكائه وفهمه وسرعة حفظه، اشتغل بالتدريس والإفادة وله خمس عشرة سنة، فدرس وأفاد حتى صار في الهند العلم المفرد، وتخرج عليه الفضلاء وقصدته الطلبة من أغلب الأرجاء. ((صورة لابد الوقف عنده يا طالب العلم اين انت منها يا صحيح الجسد)) ابتلي الشيخ رحمه الله ببعض الأمراض المؤلمة وهو ابن خمس وعشرين سنة، فأدت هذه الأمراض إلى المراق والجذام والبرص والعمي ونحو ذلك حتى عد منها أربعة عشر مرضاً مفجعاً، ولكنه مع ذلك كان يدرس ويصنف ويفتي ويعظ. وكان مع هذه الأمراض لطيف الطبع، حسن المحاضرة، جميل الذاكرة، فصيح المنطق، مليح الكلام، ذا تواضع وبشاشة وتودد، كان باهر الذكاء، قوي التصوير، كثير البحث عن الحقائق.كان للشيخ عبدالعزيز رحمه الله مؤلفات كلها مقبولة عند العلماء محبوبة إليهم، وقد أكثر الحط على الشيعة في المسائل العقدية، وله حجة قاطعة عليهم. ومن أشهر مصنفاته ما يلي بستان المحدثين وهو كتب الحديث وتراجم أهلها ببسط وتفصيل ولكنه لم يتم,و تفسير القرآن المسمى بـ«فتح العزيز»، صنفه في شدة المرض ولحوق الضعف إملاء، وهو في مجلدات كبار، ضاع معظمها في ثورة الهند، وما بقي منها إلا مجلدان من أول وآخروالفتاوى في المسائل المشكلة وتحفه أثناء عشرية (نصيحة المؤمنين وفضيحة الشياطين)، وهو رد علمي قوي على الشيعة الرافضة. السر الجليل في مسألة التفضيل، رسالة في تفضيل الخلفاء بعضهم على بعض وسر الشهادتين، رسالة نفيسة في شهادة الحسنين رضي الله عنهما وميزان البلاغة، وهو متن متين في علم البلاغة.وغيرها من المصنفات الكثيرة في العلوم والفنون المختلفة مثل المنطق والحكمة وتعبير الرؤيا وغيرها. وقد توفي الشيخ عبدالعزيز في شوال سنة 1239 هـ، وله ثمانون سنة، ودفن جنب قبر والده بدهلي. فرحمة الله تعالى عليهما وأدخلهما في فردوسه الأعلى.انظرللاستزادة الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ«نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر» للشيخ الشريف عبد الحي بن فخر الدين الحسني الندوي 7 / 275-283, ط. 2, 1398هـ, دائرة المعارف العثمانية, حيدر آباد الدكن، الهند.
(6)شاه ولي الله الدهلوي : هو مسند الوقت، شاه ولي الله أحمد بن عبد الرحيم المحدث الدهلوي، ولد في دهلي بالهند في ( 14 من شوال 1114 هـ - 2 من مارس 1703م ). وتُوفِّي - رحمه الله - في 26 من المحرم 1176هـ - 17 من أغسطس 1762م.
للمزيد عن الإمام شاه ولي الله الدلوي ، نقطات غير متاحة للعرب
ردحذفhttp://nidaulhind.blogspot.in/2016/01/blog-post.html
جزاكم الله خيرا" أخي
حذف