اخر اخبارالموقع
أحدث المواضيع

ابحث فى الموقع

الثلاثاء، 10 أغسطس 2021

السيدة آسية بنت الشيخ بشير الله المفتاحي

 

السيدة آسية بنت الشيخ بشير الله المفتاحي

زوجة شيخنا العلامة سعيدالرحمن الندوي

 

هي السيدة الفاضلة الصالحة آسية بنت الشيخ بشير الله المفتاحي المئوية الهندية.

مولدها وأسرتها:

ولدت مديرية مئو بولاية أترا براديش، عام 1946م (أي ه 1365أو66 هجريًا).


والدها هو الشيخ بشير الله المفتاحي رحمه الله وقد كان ممن تخرج في أول دفعة من مدرسة مفتاح العلوم بمدينة مئو، وكان عالمًا تقيًا، صالحًا عابدًا لله، رزقه الله ابنًا واحدًا، وسبع بنات، كانت أصغرهن الشيخة الكريمة آسية.

وأما زوجها فهو شيخنا الكاتب القدير، والأديب النحرير، والصحفي الكبير، والخطيب المفلق، العلامة المعمر سعيد الرحمن الندوي بن شيخ الحديث العلامة محمد أيوب الأعظميّ بن الشيخ محمد صابرالمئوي الهندي حفظه الله، وقد عقد قرانه عليها سنة 1961م، أي قبل أكثر من ستين عامًا، فكانت امرأةً صالحةً، مطيعةً، قانتةً لله سبحانه وتعالى، وفيةً لزوجها، صابرةً على ما أصابها، وشاكرةً على النعم التي أنعم الله بها عليها.

حياتها العلمية:

كانت السيدة آسية من فضليات النساء الصالحات، عاشت حياةً مليئةً بالإخلاص والتقوى والصبر والشكر، ذات علم واسع، تشغل أوقاتها في الصلوات النافلة وتلاوة القرآن الكريم، والذكر والدعاء، مع أداء الشئون المنزلية، وكانت تطالع الكتب الدينية، فتطلع على المسائل النسوية، وتخبر النساء الأخريات اللائي يزرنها، فكانت مربيةً ومعلمةً من المعلمات، وكانت تشتري المجلات النسوية التي تصدر شهريًا من الأوساط العلمية، ذلك مثل مجلة "رضوان" لصاحبها فضيلة الأستاذ السيد محمد حمزة الحسني الندوي ( حفظه الله تعالى )، فترسل إليها اشتراكاتها.

وكانت نموذجًا في المعاملة الإنسانية وتربية الأولاد والبنات، تزورها النساء من أحياء مجاورة حينًا لآخر، فيجدن عندها طمأنينةً وحبًا وكرامةً، وكانت كثيرة البذل والعطاء، لا ترد السائل والمسكين، فلا يزال عند باب منزلها عدد من المحتاجين، وهم ينالون منها ما يسد فقرهم من النقود والأطعمة والمأكولات، وقد شاهدنا بأم أعيننا أنها لا تزال ترسل العطايا والهدايا إلى بعض بيوت أساتذة جامعة ندوة العلماء، وكل ذلك خفيةً وإسرارًا من الآخرين، قال لمولانا محمد فرمان الندوي وهو الذي نقلت عنه الترجمة : قد لقيني أحد العمال في ندوة العلماء، وهو يبدي أسفه على وفاتها، ويقول : كانت الراحلة الكريمة لا تزال ترسل إلى بيتي حوائج البيت، غفر الله لها، وتقبل حسناتها.

عقبها وذريتها:

قد رزقها الله تعالى ابنين وست بنات: أربع من صلبها، واثنتين من أخت إيمانية لها، فكانت خير مربية للجميع، وقد علّمت جميع الأولاد والبنات التعليم البدائي في مهدها، فتخرج الأبناء حفاظًا وعلماء.

أما الابن الأول فهو الحافظ لطف الرحمن الأعظمي، والابن الثاني الأستاذ الدكتور الحافظ عطاء الرحمن الأعظمي الندوي، (وهو أستاذ مساعد في جامعة معين الدين الجشتي للغات بلكناؤ، ورئيس معهد الفردوس بلكناؤ).

وأما بناتها فهن محصنة وسعاد، وبشرى وعذراء وزهراء وأسماء، وكلهن عالمات بالشريعة الإسلامية، وقد رزقهن الله تعالى أزواجًا صالحين، وهم الأستاذ إقبال أحمد الندوي المدني، والأستاذ إرشاد أحمد الأعظمي، والأستاذ مهتاب عالم، والأستاذ شفيق أحمد، والأستاذ جنيد أحمد القريشي الندوي، والشيخ الأستاذ محمد عبد الله المخدومي الندوي.

وفاتها:

كانت الشيخة الكريمة مصابةً بمرض خفيف في الأيام الأخيرة، لكن لم يكن عضالًا، وقد لبت نداء الله تعالى، وتوفيت في مقرها بحي مكارم نغر، دالي غنج، لكناؤ ( الهند ) في 12من شهر شعبان الماضي لهذه السنة 1442ه، الموافق 26 من شهر مارس 2021م، صلى عليها في رحاب ندوة العلماء بعد صلاة المغرب، شيخنا ومجيزنا سماحة الشيخ العلامة محمد الرابع الحسني الندوي ( رئيس ندوة العلماء العام ) بجمع كثير كان لا يرجى بسبب مرض " كرورنا "، وقد اكتظت بها ساحات ندوة العلماء في الجانب الأيمن للمسجد الكبير، وتم دفنها بدموع ساخنة وابتهالات قلبية في مقبرة دالي غنج، بلكناؤ ( الهند ).

المراجع:

مجلة البعث الإسلامي، مقال بعنوان (سلام عليك يا أماه) لمولانا محمد فرمان الندوي بتصرف بسيط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق