اخر اخبارالموقع
أحدث المواضيع

ابحث فى الموقع

الأربعاء، 7 يناير 2015

نبذة عن شيخنا الشيخ وليد بن إدريس المنيسي



شيخنا الشيخ الدكتور وليد بن إدريس المنيسي
هو أبو خالد وليد بن إدريس بن عبد العزيز المنيسي، السُلميُّ نسبًا، الإسكندري مولدًا، السلفيُّ معتقدًا، والحنبليُّ مذهبًا. نائب رئيس الجامعة الإسلامية بمنيسوتا، وإمام مركز دار الفاروق الإسلامي، الكائنين بولاية منيسوتا الأمريكية؛ وعضو لجنة الإفتاء بمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا؛ ونائب رئيس اتحاد الأئمة بأمريكا الشمالية.
ولد شيخنا - حفظه الله – بالإسكندرية، سنة ست وثمانين وثلاثمائة وألف 1386 هجرية، ونشأ بها في أسرة صالحة، فشجعه والداه على حفظ القرآن الكريم، فأتم حفظه على بعض المقرئين وله من العمر أربع عشرة سنة، وشرع في طلب العلم منذ أن كان عمره إحدى (أو اثنتي) عشرة سنة، فتتلمذ على بعض علماء الإسكندرية، منهم: الشيخ عبد العزيز البرماوي - رحمه الله -، والشيخ السيد الغباشي - حفظه الله -، وقد قرأ عليهما كتبًا شتى في مختلف العلوم الشرعية.
ثم إنه رحل إلى مدينة الرياض للعمل بها مدرسًا للغة العربية والدراسات الإسلامية، فأقام فيها ثمانيَ سنوات، تتلمذ خلالها على عدد من أهل العلم منهم: المشايخ عبد العزيز بن باز؛ وعبد الرزاق عفيفي؛ وعبد الله بن قعود - رحمهم الله؛ وابن جبرين؛ وابن فوزان؛ وصالح آل الشيخ؛ ومحمد الحسن الددو الشنقيطي - حفظهم الله.
هذا إلى جانب اشتغاله بالقرآن والقراءات، فقد قرأ القرآن بقراءاته الأربعة عشر على جمع من أهل الفن أمث ال: المشايخ محمد عبد الحميد الإسكندري؛ وعبد الباسط هاشم؛ وإيهاب بن أحمد فكري؛ ومحمد سامر النص الدمشقي؛ وعبد الله بن صالح العبيد - حفظهم الله؛ والشيخ عباس مصطفى أنور المصري - رحمه الله، وغيرهم.
ولشيخنا عناية بتحصيل الإجازات في القرآن والحديث وغيرهما من العلوم الإسلامية، فقد استجاز أكثر من أربعين شيخًا من المسندين، وله ثبت قديم جمع فيه شيوخه ومروياته عنهم وسماه "إنعام الملك القدوس بأسانيد وليد بن إدريس".

ثم إنه في عام ثمانية عشر وأربعمائة وألف 1418هـ تقريبًا رحل من الرياض إلى بلده الإسكندرية، ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية إثر دعوة وجهت إليه من أحد المراكز الإسلامية هناك ليكون إمامًا وخطيبًا به، ولا يزال - وفقه الله - إمام وخطيب ورئيس مجلس أمناء مركز دار الفاروق الإسلامي بمدينة منيابولس بولاية منيسوتا.
وفي أثناء إقامته بالولايات المتحدة، تابع شيخنا - رعاه الله - تحصيل الدرجات الأكاديمية بعد استكماله الطلب على أيدي الثقات من كبار أهل العلم، وذلك تتميمًا للفوائد وتكميلا للمصالح، فالتحق بالجامعة الأمريكية المفتوحة وحصل منها على درجة الماجستير في الفقه وأصوله بتقدير "ممتاز"، وكان عنوان الرسالة "أثر القراءات الأربعة عشر في مباحث العقيدة والفقه" رتبها على أبواب العقيدة والفقه. ثم التحق بجامعة "جي تي إف" الأمريكية وحصل منها على الدكتوراه في الدراسات الإسلامية.
هذا وإن شيخنا من المتصدرين للإقراء منذ زمن، فقد قرأ عليه خلق كثير ما بين الرياض والإسكندرية وأمريكا، وأجاز منهم فوق الخمسين ما بين مجاز بالعشر أو السبع أو قراءة وقراءتين إلى غير ذلك. ومن اللطائف أن الشيخ محمد الحسن الددو استجازه في القرآن وأجازه، فقلت لشيخنا إن روايتك عنه وروايته عنك مع تقاربكما في السن تعد في اصطلاح أهل الفن تدبيجًا، فقال: "لكني أعتبرها من رواية الأكابر عن الأصاغر"، وهذا من تواضعه وحسن
وهو الآن، بالإضافة إلى الإقراء، من المتصدرين للدعوة والتدريس والإفتاء، وذلك بمسجده؛ وكذلك بالجامعة الإسلامية بمنيسوتا التي يعمل نائبًا لرئيسها؛ والجامعة الأمريكية المفتوحة، والتي قام فيها بتدريس الفقه؛ وأصول الإيمان؛ وتاريخ التشريع؛ والتجويد؛ والأدب والنقد والبلاغة؛ وغيرها. بالإضافة إلى عضويته بعدد من لجان الفتوى التي تساهم، من خلال ما تقدمه من فتاوى ودورات لتدريب الأئمة والناشطين وغيرها، في نشر العلم الصحيح وترشيد العمل الإسلامي بالغرب وحمل أبناء الجاليات المسلمة هناك على أوسط الأمور؛ ومن أهم تلك اللجان، اللجنة الدائمة للفتوى بمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا.
ومما قاله فيه مشايخه:
قال عنه سماحة العلامة الشيخ عبد الرزاق عفيفي - النائب السابق لرئيس اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية - رحمه الله: "من إخواني السلفيين الثقات الصادقي اللهجة والمعروفين لديّ بالخير والمعروف فأرجو أن يقبل قولهم وتحقق رغبتهم فيما شهدوا به والله الموفق."
وقال عنه العلامة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ - وزير الشؤون الإسلامية بالسعودية - حفظه الله (في تقريظه لمختصر اقتضاء الصراط المستقيم للشيخ): "فالمختصِر طالب علم شغل نفسه بالعلم جل وقته في تعلمه وتعليمه وفقه الله وسدد خطاه وجعله للمتقين إمامًا."
هذا ولشيخنا مشاركات في التأليف بعضها طبع و بعضها لم يطبع بعد، منها:
1. "الأرجوزة الوليدية المتممة للرحبية"، أرجوزة في الفرائض، لاستدراك ما لم يذكر في الرحبية، مطبوعة مع شرحها الآتي.
2. "شرح الأرجوزة الوليدية المتممة للرحبية". (رسالة) مطبوعة.
3. "مختصر اقتضاء الصراط المستقيم"، اختصر فيها الاقتضاء لشيخ الإسلام، (رسالة) مطبوعة.
4. "فتاوى ورسائل الشيخ عبد الرزاق عفيفي"، بالاشتراك مع السعيد بن صابر عبده، (كتاب) مطبوع في مجلدين لطيفين.
5. "مسك الختام شرح عمدة الأحكام". (كتاب) لم يطبع بعد. وفيه من المسائل والمباحث والمناقشات العلمية التي سجلها عن مشايخه ما يرجى أن ينتفع به طلبة العلم متى طبع.
6. "شرح عمدة الفقه لابن قدامة". (كتاب) لم يطبع بعد.
7. "مذكرة في مصطلح الحديث". (رسالة) لم تطبع بعد.
8. "إتحاف الصحبة برواية شعبة". (رسالة) لم تطبع بعد.
9. "أثر القراءات الأربعة عشر في مباحث العقيدة والفقه". (كتاب) لم يطبع بعد.
كتب هذه الترجمة الدكتور ياسر سعد العسكر مدرس الحديث وعلومه بجامعة الإمام بالرياض؛ وأتمها الدكتور حاتم الحاج أستاذ الفقه المساعد بأكاديمية الشريعة وعضو لجنة الإفتاء بمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا.

هناك تعليق واحد: