اخر اخبارالموقع
أحدث المواضيع

ابحث فى الموقع

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

نصيحة أقتصصتها من رسالة ((غايةالمأمول مـن أسـانيدي لثـلاثة الأصول))

 نصيحة أقتصصتها من رسالة
((غايةالمأمول
مـن أسـانيدي لثـلاثة الأصول))



و لم يكن فى الحسبان أن تكون كتابا" على الأطلاق وإنما كانت مجرد إجازة تفصيلية لبعض الأخوة ,
قلت أنا العبد الفقير أنصح إخوانى ::::

وقبل أن أختم هذة الإجازة أوصي نفسي والإخوة :
أولا" بقراءة كتب العقيدة والتوحيد ودراستهاوإدمانهاوأن يوصوا بها قول" وعملا" وقراءة" وعناية ,لأن التوحيد هو أول واجب على العبيد ،وما خلقَ اللهُ السموات والأرضَ ، وما أُنزلتِ الكتبٌ،ولا أرسلتِ الرسلٌ ، وما انقسمت الخليقةُ إلى سعداءَ وأشقياءَ ، وما قامتِ الحدودُ ، وما شرعتِ الشرائعُ ، وما قامَ سوقٌ الجنةِ والنارِ إلا من أجله ، بل ولا يقبل الله من العبد صرف ولا عدل من دونه.والأدلة على ذالك كثيرة منها:
قوله تعالى : وما خلقتُ الجنة والإنس إلا ليعبدون ( الذاريات 56)
وقوله: ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن أعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت (النحل36) ،
وقوله: وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون (الأنبياء25)
وقوله تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء (النساء:48)
ولتعلموا:أن التوحيدَ ليست كلمةً يتلفظ بها المرءُ دونَ معرفةٍ منهُ بمعناها ، وعملٍ بمقتضاها، وسلامةٍ مما ينافيها ويناقضُها وإلا لنفعت تلك الكلمةُ المنافقينَ الذين يتلفظونَ بها ليلَ نهار ، ولكنها لا تزنُ عندَ الله شيئاً لأنهم كاذبونَ في قولها مخالفونَ لمعناها ومقتضاها ، واقعونَ فيما يناقضُها، قَيَل للحسن البصري رحمه الله : إن ناساً يقولون : من قال لا إله إلا اللهُ دخلَ الجنةً ؟ فقال : مَن قالَها وأدى حقَّها وفرضَها دخل الجنة، وقال وهبُ بن قتيبةٍ رحمه الله لمن قال له : أليسَ مفتاحُ الجنةِ لا إله إلا اللهُ ، قال: بلى ، ولكن ما من مفتاحٍ إلا ولهُ أسنانُ ، فإن جئت بمفتاحٍ له أسنان فتح لك ، وإلا لن يفتح لك .
قال شيخنا بدر بن طامى العتيبي فى مقدمة شرحه لكتاب "ثلاثة الأصول":
ولا شيء من العلوم أولى من توحيد الله تعالى، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في تفسيره لقول الله تعالى: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (الأعلى:1) ومعنى اسم الكبير، وقول المكبّر: الله أكبر: (فالله هو الأعلى وهو الأكبر ، والعلم مطابق للمعلوم فيجب أن تكون معرفته وعلمه : أكبر العلوم وأعلاها (الفتاوى:2/88).
فعلم التوحيد أفضل ما لهجت به الألسن، وتدارسته العقول، وتغذت منه القلوب بعيداً عن جدل أهل الكلام، وتخرصات أهل الأهواء.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وأفضل ما نطق به الناطقون : هو التوحيد ، كما قال صلى الله عليه وسلم: أفضل الذكر لا إله إلا الله . .(الفتاوى: 2/351)...، انتهى
وأوصيى إخواني: أن يأغتنموا أوقاتهم في طلب العلم وتحصيله ، لأنكم في زمنه ووقته ولا تلهينكم المشاغل
ولله در القائل:
تَعَلَّمِ العلم واعمل ما استطعت به ......لا يلهينك عنه اللهو والجدلُ.
وعلم الناس واقصد نفعهم أبدا.......... إياك إياك أَنْ يَعْتَادَكَ الْمَلَلُ
وعليكم بإحسان النية في تحصيله وطلبه ولا يكن الهدف الأسمى من العلم الحصول على إجازة أو شهادة فقد روينا كما فى كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم عن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه أنه قال: ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم الخشية
وذكر أيضا" عن أبي بكر بن سعدان أنه قال : من عمل بعلم الرواية ورث علم الدراية ومن عمل بعلم الدراية ورث علم الرعاية ومن عمل بعلم الرعاية هدي إلى سبيل الحق حتى وإن دعت الحاجة إليها أحيانا" ، فالحاجة أدعى إخلاص النية وإلى تعلم العلم الذي به يصل المرء إلى المنازل العالية في الجنة .
قال أيوب بن المتوكل : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول:كان الرجل من أهل العلم اذا لقي من هو فوقه في العلم فهو يوم غنيمته؛ سأله وتعلم منه,واذا لقي من هو دونه في العلم علمه وتواضع له,واذا لقي من هو مثله في العلم ذاكره ودارسه
وأعلموا أن الناس إما عالم أو متعلم أو جاهل ، والعلم شرف لا قدر له ، فهو يرفع الوضيع ، ويعز الذليل ، ويجبر الكسير ، به حياة القلوب ، وشفاء الصدور ، ولذة الأرواح ، فانهلوا منه وتذكروا أن من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً ، سلك الله به طريقاً إلى الجنة ، وان الملائكة لتضع أجنحتها لطلاب العلم رضاً بما يصنع ".
كما أوصيهم بالدعوة إلى الله تعالى فملاك الأمر كله مبنيا" على تعلم العلم والعمل به وقد هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا إرتحل,والدعوة إليه وهو سبيل الأنبياء ومن بعدهم من الأتقياء والصالحين قال تعالى: ومن أحسن قولا" ممن دعا إلى الله وعمل صالحا" وقال إنني من المسلمينفصلت:33
فإجتهدوا فى طرق أبواب الخير وعليكم بالأثار وإتباع السنة فى كبير الأمور وصغيرها,ولاتنظروا إلى دين المغترين ولا تفريط المتكاسلين.
وأوصيهم بمداومة المطالعة للشمائل النبوية والأداب المحمدية ومجالسة العلماء الأعلام الأتقياء ,والأولياء الأبرار الأحفياء ومجانبة أهل البدع والأهواء
كما أوصيهم ألا ينسونى ومشايخي بدعوة خالصة بظهر الغيب ليقول لهم الملك ولكم بمثلها,وها هنا وقف القلم فيما نثر ونظم وأعي أن الإجازات على غير هذا الوضع ولها عند أهلها إنتقاء كلمات وسجع ولكن جهد المقل مع قلة الزاد وإنشغال بالأولاد.وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه خير العباد وسلم تسليما" كثيرا.
أملاه على خجل وعجل لإخوانه الراجى لدعاهم صباحهم ومساهم.أبو عبد الرحمن حاتم بن محمد بن عبد العزيز شلبي الفلازوني المصري فى منتصف شهر ربيع الأول لسنة 1433 من الهجرة ,وحرره ببنانه ..... وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

هناك تعليق واحد:

  1. بارك الله فيك يا شيخي الجليل و رضي عنك و أرضاك و بلّغك مناك

    ردحذف