اخر اخبارالموقع
أحدث المواضيع

ابحث فى الموقع

الاثنين، 29 سبتمبر 2014

عشر ذي الحجة واجتماع أمهات العبادة فيها


بسم الله الرحمن الرحيم


اعلم يا عبدالله ..ويا أمة الله
ان إدراك كل واحد منكم للعشر الأول من ذي الحجة لنعمة عظيمة من نعم الله تعالى على عبده ,بل هى من أجل النعم كما عند البخاري رحمه الله فقد قال : حدثنا محمد بن عرعرة قال حدثنا شعبة عن سليمان عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما العمل في أيام أفضل منها في هذه ـ يعنى أيام العشر ـ قالوا ولا الجهاد؟, قال ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء.
أخرجه البخاري (2/382 ـ383 ـ فتح) وكذا أبو داود (2438) والترمذي وصححه (1/145) والدارمي (2/25) وابن ماجه (1727) والطحاوي في (مشكل الآثار)(4/114) والطيالسي في (مسنده) (رقم 2631) (1) وأحمد (1/346) والطبراني في (المعجم الكبير) والمخلص في (الفوائد المنتقاة) (11/239ـ240) والبيهقي (4/284) من طرق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس, واللفظ لأبى داود, وكذا الترمذي وابن ماجه إلا أنهم قالوا:
(بنفسه وماله), ولفظ البخاري: (ما العمل في أيام أفضل منها في هذه , قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء ).
لذا يحسن بالمسلم أن يستقبل هذة الأيام بعزيمة صادقة,وقلب طاهر, ويقبل فيها على الله ، ويكثر من الطاعة والعبادةلما تمتاز به هذة العشر عن غيرها من أيام السنة كما أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم .
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني ( فتح الباري بشرح صحيح البخاري، 2/534 ): والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه, وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج, ولا يتأتى ذلك في غيره.
ولذا فمما يستحب الاستكثار منه في هذه الأيام المباركة:
1- الصلاة ، وذلك بالمحافظة على الفرائض ، والإكثار من النوافل ، فقد روى مسلم عن ثوبان رضي الله عنه ، أنه سأل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن أحب الأعمال إلى الله ، فقال : (( عليك بكثرة السجود لله ، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة ، وحط عنك بها خطيئة )) [ رواه مسلم: 488 ]
2- صيام يوم عرفة ، فعن أبي قتادة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( صيام يوم عرفة ، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلة ، والسنة التي بعده )) [ رواه مسلم: 1162 ]. أما الحاج فلا يجوز له صيام هذا اليوم.
وقد رأى بعض العلماء استحباب صيام التسعة الأيام الأولى من شهر ذي الحجة ، وأما اليوم العاشر فيحرم صيامه لأنه يحرم صوم يوم عيد الفطر ، وعيد الأضحى.
3- التكبير ، قال ابن عباس في قوله تعالى: (( و يذكروا اسم الله في أيام معلومات )) هي أيام العشر .، وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ، ويكبر الناس بتكبيرهما . و من صيغ التكبير:
الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله
الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد
فيسن إظهار ذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله تعالى . يجهر به الرجال وتخفيه المرأة . إظهاراً للعبادة ، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى .
وقد روى أحمد في مسنده بإسناد صحيح من حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قوله صلى الله عليه وسلم: (( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ))
4- الحج والعمرة ، وهو من أفضل الأعمال التي يؤديها المسلم في هذه الأيام ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : (( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )) [ متفق عليه: 1773- 1349 ].
كما يجب أن لا يخفى فضل يوم العاشر ، وهو يوم النحر ، فعن عبدالله بن قرط ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ، ثم يوم القَرِّ )) [ رواه أبو داود [1765] صححه الألباني ] ويوم النحر هو اليوم العاشر ، ويوم القر ، هو يوم الاستقرار بمنى ، وهو اليوم الحادي عشر.
وعلى وجه العموم ، فإن على المسلم أن يتقرب إلى الله ويكثر من الأعمال الصالحة . وبعد هذه الفضائل والمزايا التي اختصها الله بهذا اليوم أليس مغبون من فرط في صيام هذا اليوم
وفق الله الجميع لما فيه رضاه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق