اخر اخبارالموقع
أحدث المواضيع

ابحث فى الموقع

الخميس، 31 يوليو 2014

التُّؤَدَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ خَيْرٌ إِلَّا فِي عَمَلِ الْآخِرَةِ

التُّؤَدَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ خَيْرٌ إِلَّا فِي عَمَلِ الْآخِرَةِ


روى الأمام الحاكم في المستدرك

فقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَارِثٍ ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، ثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ الْأَعْمَشُ : وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :

" التُّؤَدَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ خَيْرٌ إِلَّا فِي عَمَلِ الْآخِرَةِ " . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ .

تخريج الحديث_________________

قلت هذا الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك( 1 / 62) وقال:" حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ".ووافقه الذهبي ,

*ورواه أبو داود( رقم 4810) فى السنن وجاء فيها (قَالَ الْأَعْمَشُ : وَقَدْ سَمِعْتُهُمْ يَذْكُرُونَ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ) ,

*ورواه البيهقي في"الزهد" برقم ( 719),

*وأبي يعلى الموصلي في مسنده برقم (783) كلهم من طريق عَبْدُ الْوَاحِدِ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ مرفوعا" الى النبي صلى الله عليه وسلم

**ورواه الأمام وكيع في الزهد ومن طريقه عنه ابن أبي شيبة في المصنف(36769 ):قال عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُموقوفا" عليه.

**ورواه البيهقي في"الزهد"( 88 /1) وابن أبي الدنيا في ذم الدنيا( 51) من طريق أخر:

قال حدثنا أبو بكر حدثني أبو علي الطائي المحاربي عن إسماعيل بن مسلم عن أبي معشر عن إبراهيم قالعمر بن الخطاب رضي الله عنه موقوفا" عليه .

______________الكلام عليه___________

قلت أما قول الأمام الحاكم على<صحيح على شرط الشيخين >ففيه نظر كما قال الشيخ الألبانى رحمه الله في السلسلة الصحيحة (1894) :

أما قول الحاكم على شرط الشيخين ففيه نظر،فإن مالكا هذا وهو السلمي الرقي إنما روى له البخاري في"الأدب المفرد"،فهو على شرط مسلم وحده .أ.هـ

قلت :عبد الواحد بن زياد هذا متكلم فيه, فى روايته عن الأعمش خاصة,ففي "الخلاصة" قال أبو داود الطيالسي: وصل أحاديث أرسلها الأعمش.

وقال ابن معين: ثقة. وفي رواية: ليس يشيء.

وقال القطان: لا يَعْرِف من حديث الأعمش حرفاً,قال الحافظ أبو الفضل: يعني: لا يحفظه؛ وإلا فحديثه عنه في (خ م) ، وهو صاحب كتاب.

قلت قال عنه الذهبي في السير بعد ذكر اقوال اهل العلم فيه جرحا" وتعديل:
( قد كان من علماء الحديث ، وحديثه مخرج في الصحاح ولكن عبد الوارث أحفظ منه وأتقن )

وقال الحافظ في "التقريب ":" ثقة، في حديثه عن الأعمش وحده مقال ".

ونقل ذالك شيخ شيوخنا العلامة محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري صاحب(تحفة الأحوذي) نقل" عن الحافظ بن حجر :فقال ( أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ) الْعَبْدِيُّ مَوْلَاهُمِ الْبَصْرِيُّ ثِقَةٌ ، فِي حَدِيثِهِ عَنِ الْأَعْمَشِ وَحْدَهُ مَقَالٌ .أ.هـ

قلت وقد أعل هذا الحديث البعض من وجوه اخرى منها ما ذكر ه محمد بن طاهر الحافظ فى هذا الحديث بهذا الإسناد وقال: في روايته انقطاع وشك .انتهى

وأيضا" الأمام المنذري رحمه الله مستدل" بتدليس[1] سليمان الأعمش فقال:( لم يذكر الأعمش فيه من حدثه ولم يجزم برفعه)أ.هـ [2]

قلت قال الشيخ الألبانى رحمه الله رادا" على ذالك كما فى في السلسلة الصحيحة:

قلت: وقد أعله المنذري في " الترغيب " بما لا يقدح فقال (4 / 134) : " لم يذكر الأعمش فيه من حدثه، ولم يجزم برفعه ".فأقول: أما أنه لم يجزم برفعه، فيكفي فيه غلبة الظن، وهذا ظاهر من قوله: ولا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم ". أما أنه لم يذكر من حدثه فهذا إعلال ظاهر بناء على أن الأعمش مدلس، ولم يصرح بالتحديث، لكن العلماء جروا على تمشية رواية الأعمش المعنعنة، ما لم يظهر الانقطاع فيها، وقد قال الذهبي في ترجمته في " الميزان ": " ومتى قال: (عن) تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل وأبي صالح السمان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال ". والشاهد من كلامه إنما هو أن إعلال رواية الأعمش بالعنعنة ليس على الإطلاق، وهو الذي جرى عليه المحققون كابن حجر وغيره، ومنهم المنذري نفسه، فكم من أحاديث للأعمش معنعنة صححها المنذري فضلا عن غيره، وليس هذا مجال بيان ذلك. على أن زيادة أبي داود تطيح بذاك الإعلال لأنه صرح فيها بأنه سمعهم يذكرون عن مصعب، فقد سمعه من جمع قد يكون منهم مالك بن الحارث أولا، وكونهم لم يسموا لا يضر لأنهم جمع تنجبر به جهالتهم، كما قال السخاوي في غير هذا الحديث. والله أعلم.أ.هـ[3]

وقال فى موضع أخر في السلسلةالصحيحة أيضاً :

(تنبيه) : قال المعلق على " صفة الجنة " (1 / 160): وهذا إسناد ضعيف، الأعمش مدلس وقد عنعنه، وهو هنا لا يروي عن أمثال أبي صالح السمان وإبراهيم النخعي وأبو (كذا) وائل، فإن روايته عن هؤلاء محمولة على الاتصال، انظر " الميزان " (2 / 224) ". فأقول: الجواب من وجهين: الأول: أن كلام الذهبي لا يفيد الحصر في هؤلاء الشيوخ لأنه ذكرهم على سبيل التمثيل، بقوله: "كإبراهيم و.. ". والآخر: أن عنعنة الأعمش عن أبي ظبيان قد مشاها البخاري، فإنه ساق بهذا السند حديثا آخر عن ابن عباس .أ.هـ[4]

قلت والذي ذهب اليه الشيخ الألبانى قد ذكره العلائي رحمه الله في جامع التحصيل في الطبقة الثانية من طبقات المدلسين، وهم ممن احتمل الأئمة تدليسهم، قال رحمه الله:

"وثانيها: من احتمل الأئمة تدليسه وخرجوا له في الصحيح، وإن لم يصرح بالسماع، وذلك لإمامته أو لقلة تدليسه في جنب ما رَوَى أو لأنه لا يدلس إلا عن ثقة، كالزهري وسليمان الأعمش، وإبراهيم النخعي"[5]أ.هـ

ففي الصحيحين وغيرهما لهؤلاء الحديث الكثير مما ليس فيه التصريح بالسماع، وبعض الأئمة حمل ذلك على أن الشيخين اطلعا على سماع الواحد لذلك الحديث الذي أخرجه بلفظ عن ونحوها.(أنظر مرويات الإمام الزهري في المغازي للعواجي).

**قلت قد خولف عن الأعمش فخالفه الأمام سفيان الثوري, فقد رواه سفيان الثوري ، عن الأعمش ,وسفيان الثوري مقدّمٌ في الأعمش على عبدالواحد بن زياد .
قال معاوية بن صالح:" قلت ليحيى بن معين : من أثبت أصحاب الأعمش ؟ قال: بعد سفيان وشعبة :أبو معاوية الضرير ، و بعده عبدالواحد بن زياد"[6]

وقال الحافظ في المطالب العالي[7]ة :
قَالَ مُسَدَّدٌ : حدَّثنا يحيى ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن مالك بن الحارث ، قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه التُّؤَدَةُ في كُلِّ شَيءٍ حسن ، إلا في عمل الآخرة .

قال البوصيري في"إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة":"رواه مسدد موقوفاً بسند صحيح" .

وقال وكيع في كتاب"الزهد" :حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن مالك بن الحارث قال : قال عمر : « التؤدة في كل شيء خير ، إلا ما كان في أمر الآخرة.
وقال الإمام أحمد بن حنبل في كتاب"الزهد" قال :حدثنا وكيع ، وعبد الرحمن قالا : حدثنا سفيان ..

وابن أبي شيبة فى المصنف قال: حدثنا وكيع ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن مالك بن الحارث قال : قال عمر رضي الله عنه : « التؤدة في كل شيء خير إلا ما كان من أمر الآخرة.



قلت قدجاء هذا الحديث أيضا"من طريق أخر كما ذكرت فى تخريجه عند ابن أبي الدنيا في ذم الدنيا برقم 51 ص 35

قال حدثني أبو علي الطائي، أخبرنا المحاربي، عن إسماعيل بن مسلم، عن أبي معشر، عن إبراهيم، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه): التؤدة في كل شيء خير إلا في أمر الآخرة)

لكن في سنده إسماعيل بن مسلم المكي وهو منكر الحديث وقد ضعفه غير واحد من علماء الجرح والتعديل .
_______________________________________________________________

[1] التدليس هو: أن يروي الراوي عن شيخه حديثاً لم يسمعه منه بلفظ عن أو قال أو ذكر ونحو ذلك مما يوهم الاتصال ولا يصرح بحدثنا. جامع التحصيل 97، وتدريب الراوي 1/223-224

[2] انظر عون المعبود شرح سنن أبي داود لشمس الحق العظيم آبادي

[3] السلسلة الصحيحة (5/220) ح(1894(

[4] السلسلة الصحيحة (5/220) ح( 2188 )

[5] جامع التحصيل (ص: 113)

[6] الجرح والتعديل 6 / الترجمة 108)

[7] في المطالب العالية 3276

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق