اخر اخبارالموقع
أحدث المواضيع

ابحث فى الموقع

الثلاثاء، 1 يوليو 2014

الحديث المسلسل بالمصريين

المسلسل بالمصريين


يقول أبو عبدالرحمن حاتم بن محمد شلبي الفلازونى المصري حدثنى(1) الشيخ الفاضل مسند تيدة أبو أنس أسامة بن السيد بن عبيد التيدي المصري حفظه الله من لفظه,والشيخ البحاثة محمد زياد بن عمر التكلة وقد دخل مصر  كلاهما عن الشيخ المعمر محمد سعد بدران البكري نسبا والدمياطي بلدا والحنفي مذهبا عن السيد محمد عبدالله العربي العاقوري الليبي ثم المصري ت 1390 وعمره 150 سنة عن شيخ الأزهر والمسلمين البرهان إبراهيم الباجوري الشافعي الأزهري عن الأمير الكبير

 عن شيخ الإسلام علي بن العدوي الصعيدي المصري عن محمد السلموني المصري عن الشيخ محمد الخرشي المصري عن البرهان إبراهيم اللقاني المصري عن سالم السنهوري المصري عن النجم مجمد الغيطي عن قاضي مصر نور الدين بن ياسين عن الشمس السخاوي المصري عن العز عبد الرحيم بن الفرات عن قاضي مصر الخطيب بالجامع الجديد العز عبد العزيز ابن البدر بن جماعة أنا الخطيب محمد بن الحسين القرشي المعروف بابن الفوّي أنا الشمس محمد بن عماد الحراني لمصري السكندري الحنبلي أنا الفقيه الفرضي عبد الله بن رفاعة بن غدير المصري أنا قاضي مصر علي بن الحسن الخلعي الشافعي في الأول من فوائده قال أنا أحمد بن محمد الإشبيلي ثم المصري

(ح)قال السخاوي(2  ) وحدثني أستاذي أحمد بن علي العسقلاني المصري قال: قرأت على (عبد الله بن عمر بن علي السعودي المصري وعبد الرحمن أحمد بن المبارك الغزي المصري) قلت لكل واحد منهما: أخبرك جماعة منهم أبو محمد إبراهيم بن علي بن محمد الخيمي المصري أنا الحافظ رشيد الدين أبو الحسين بن علي القرشي العطار.

قال السخاوي: وأنا بعلو محمد بن أحمد الخليلي الخطيب القلقشندي عن الصدر الميدومي أنا أبو عيسى عبد الله بن علاق قال أخبرنا هبة الله بن علي البوصيري المصري أخبرنا أبو صادق مرشد بن يحيى المدني أخبرنا علي بن عمر بن حمصة الحراني الصواف (قالا) ثنا أبو القاسم حمزة بن محمد بن علي الكناني الحافظ إملاء ثنا عمران بن موسى الطيب أنا يحيى بن عبد الله بن بكير ثنا الليث بن سعد عن عامر بن يحيى عن أبي عبد الرحمن الحبلى قال سمعت عبد الله بن عمروt يقول قال رسول الله صلى الله عيه وسلم

(( يُصَاحُ بِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيُنْشَرُ لَهُ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ سِجِلاً ، كُلُّ سِجِلٍّ مِنْهَا مَدَّ الْبَصَرِ ، ثُمَّ يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالى لَهُ : أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا ؟ ، فَيَقُولُ : لا يَا رَبِّ ، فَيَقُولُ عزَّ وجلَّ : أَلَكَ عُذْرٌ أو حَسَنَةٌ ، فَيُهَابُ الرَّجُلُ ، فَيَقُولُ : لا يا رَبِّ ، فَيَقُولُ عزَّ وجلَّ : بَلَى ، إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَاتٍ وَإِنَّهُ لا ظُلْمَ عَلَيْكَ ، فَتُخْرَجُ لَهُ بِطَاقَةٌ فِيهَا : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلاتِ ؟ ، فَيَقُولُ عزَّ وجلَّ : إِنَّكَ لا تُظْلَمُ ، فَتُوضَعُ السِّجِلاتُ فِي كِفَّةٍ وَالْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ ، فَطَاشَتِ السِّجِلاتُ ، وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ )) .


هَذَا حَدِيث مسلسل بالمصرين ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ الحاكم فِي صحيحه ، والإمام أَحْمَد ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، وابن حبان ، والطبراني ، وَقَالَ الحاكم : إنه عَلَى شرط مُسْلِم وَقَالَ فِي المواهب السنية وبالإسناد إِلَى أَبِي الْحَسَن الحراني ، قَالَ : لمَّا أملى عَلَيْنَا حَمْزَة هَذَا الْحَدِيث فِي الجامع العتيق ، صاح غريب من الحلقة صيحة ، فاضت نَفْسه معها ، فأنا مِمَّن حضر جنازته وصلى عَلَيْهِ ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى

قال المباركفوري رحمه الله تعالى:


يُصَاحُ بِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ (فَيَنْشُرُ ) بِضَمِّ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ أَيْ فَيَفْتَحُ (تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلًّا ) بِكِسْرَتَيْنِ فَتَشْدِيدٍ أَيْ كِتَابًا كَبِيرًا ( كُلُّ سِجِلٍّ مِثْلُ مَدِّ الْبَصَرِ ) أَيْ كُلُّ كِتَابٍ مِنْهَا طُولُهُ وَعَرْضُهُ مِقْدَارُ مَا يَمْتَدُّ إِلَيْهِ بَصَرُ الْإِنْسَانِ (ثُمَّ يَقُولُ ) أَيِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى (أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا ) أَيِ الْمَكْتُوبَ (أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي ) بِفَتَحَاتٍ جَمْعُ كَاتِبٍ وَالْمُرَادُ الْكِرَامُ الْكَاتِبُونَ ( الْحَافِظُونَ ) أَيْ لِأَعْمَالِ بَنِي آدَمَ ( فَيَقُولُ أَفَلَكَ عُذْرٌ ) أَيْ فِيمَا فَعَلْتَهُ مِنْ كَوْنِهِ سَهْوًا أَوْ خَطَأً أَوْ جَهْلًا وَنَحْوَ ذَلِكَ (فَيَقُولُ بَلَى ) أَيْ لَكَ عِنْدَنَا مَا يَقُومُ مَقَامَ عُذْرِكَ (إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً ) أَيْ وَاحِدَةً عَظِيمَةً مَقْبُولَةً . وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ مَاجَهْ : ثُمَّ يَقُولُ : أَلَكَ عَنْ ذَلِكَ حَسَنَةٌ فَيَهَابُ الرَّجُلُ فَيَقُولُ لَا . فَيَقُولُ بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَاتٍ ( فَيُخْرَجُ ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ الْمُذَكَّرِ ، وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ مَاجَهْ : بِطَاقَةٌ ) قَالَ فِي النِّهَايَةِ : الْبِطَاقَةُ رُقْعَةٌ صَغِيرَةٌ يُثْبَتُ فِيهَا مِقْدَارُ مَا تَجْعَلُ فِيهِ إِنْ كَانَ عَيْنًا فَوَزْنُهُ أَوْ عَدَدُهُ ، وَإِنْ كَانَ مَتَاعًا فَثَمَنُهُ ، قِيلَ : سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُشَدُّ بِطَاقَةٍ مِنَ الثَّوْبِ فَتَكُونُ الْبَاءُ حِينَئِذٍ زَائِدَةً وَهِيَ كَلِمَةٌ كَثِيرَةُ الِاسْتِعْمَالِ بِمِصْرَ . وَقَالَ فِي الْقَامُوسِ : الْبِطَاقَةُ كَكِتَابَةِ الرُّقْعَةُ الصَّغِيرَةُ الْمَنُوطَةُ بِالثَّوْبِ الَّتِي فِيهَا رَقْمُ ثَمَنِهِ سُمِّيَتْ لِأَنَّهَا تُشَدفَتَخْرُجُ ( لَهُ


ُّ بِطَاقَةٍ مِنْ هُدْبِ الثَّوْبِ ( فِيهَا ) أَيْ مَكْتُوبٌ فِي الْبِطَاقَةِ ( أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ) قَالَ الْقَارِي : يُحْتَمَلُ أَنَّ الْكَلِمَةَ هِيَ أَوَّلُ مَا نَطَقَ بِهَا . وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ غَيْرَ تِلْكَ الْمَرَّةِ مِمَّا وَقَعَتْ مَقْبُولَةً عِنْدَ الْحَضْرَةِ وَهُوَ الْأَظْهَرُ فِي مَادَّةِ الْخُصُوصِ مِنْ عُمُومِ الْأُمَّةِ (احْضُرْ وَزْنَكَ ) أَيِ الْوَزْنَ الَّذِي لَكَ أَوْ وَزْنَ عَمَلِكَ ، أَوْ وَقْتَ وَزْنِكَ أَوْ آلَةَ وَزْنِكَ ، وَهُوَ الْمِيزَانُ لِيَظْهَرَ لَكَ انْتِفَاءُ الظُّلْمِ وَظُهُورُ الْعَدْلِ وَتَحَقُّقُ الْفَضْلِ ( فَيَقُولُ يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ ) أَيِ الْوَاحِدَةُ (مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ ) أَيِ الْكَثِيرَةِ وَمَا قَدْرُهَا بِجَنْبِهَا وَمُقَابَلَتِهَا (فَقَالَ فَإِنَّكَ لَا تُظْلَمُ ) أَيْ لَا يَقَعُ عَلَيْكَ الظُّلْمُ لَكِنْ لَا بُدَّ مِنَ اعْتِبَارِ الْوَزْنِ كَيْ يَظْهَرَ أَنْ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ فَاحْضُرِ الْوَزْنَ . قِيلَ وَجْهُ مُطَابَقَةِ هَذَا جَوَابًا لِقَوْلِهِ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ ؟ أَنَّ اسْمَ الْإِشَارَةِ لِلتَّحْقِيرِ كَأَنَّهُ أَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ مَعَ هَذِهِ الْبِطَاقَةِ الْمُحَقَّرَةِ مُوَازَنَةٌ لِتِلْكَ السِّجِلَّاتِ ، فَرَدَّ بِقَوْلِهِ إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ بِحَقِيرَةٍ ، أَيْ لَا تُحَقِّرُ هَذِهِ فَإِنَّهَا عَظِيمَةٌ عِنْدَهُ سُبْحَانَهُ إِذْ لَا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللَّهِ شَيْءٌ وَلَوْ ثَقُلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ لَظُلِمْتَ ( قَالَ فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كِفَّةٍ ) بِكَسْرٍ فَتَشْدِيدٍ أَيْ فَرْدَةٍ مِنْ زَوْجَيِ الْمِيزَانِ ، فَفِي الْقَامُوسِ الْكِفَّةُ بِالْكَسْرِ مِنَ الْمِيزَانِ مَعْرُوفٌ وَيُفْتَحُ (وَالْبِطَاقَةُ ) أَيْ وَتُوضَعُ ( فِي كِفَّةٍ ) أَيْ فِي أُخْرَى ( فَطَاشَتِ السِّجِلَّاتُ ) أَيْ خَفَّتْ (وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ ) أَيْ رَجَحَتْ وَالتَّعْبِيرُ بِالْمُضِيِّ لِتَحَقُّقِ وُقُوعِهِ ( وَلَا يَثْقُلُ ) أَيْ وَلَا يَرْجَحُ وَلَا يَغْلِبُ ( مَعَ اسْمِ اللَّهِ شَيْءٌ ) وَالْمَعْنَى لَا يُقَاوِمُهُ شَيْءٌ مِنَ الْمَعَاصِي بَلْ يَتَرَجَّحُ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى جَمِيعِ الْمَعَاصِي .


فَإِنْ قِيلَ : الْأَعْمَالُ أَعْرَاضٌ لَا يُمْكِنُ وَزْنُهَا وَإِنَّمَا تُوزَنُ الْأَجْسَامُ ، أُجِيبَ بِأَنَّهُ يُوزَنُ السِّجِلُّ الَّذِي كُتِبَ فِيهِ الْأَعْمَالُ وَيَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ الْأَحْوَالِ أَوْ أَنَّ اللَّهَ يُجَسِّمُ الْأَفْعَالَ وَالْأَقْوَالَ فَتُوزَنُ فَتَثْقُلُ الطَّاعَاتُ وَتَطِيشُ السَّيِّئَاتُ لِثِقَلِ الْعِبَادَةِ عَلَى النَّفْسِ وَخِفَّةِ الْمَعْصِيَةِ عَلَيْهَا وَلِذَا وَرَدَ : حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ .أ.هـ(3  )


قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان :


هذا الحديث الشريف فيه أن التوحيد يكفر الله به الخطايا التي لا تقتضي الردّة والخروج من الإسلام، أما الأعمال التي تقتضي الردة فإنها تناقض كلمة التوحيد وتصبح لفظًا مجردًا لا معنى له، قيل للحسن البصري رحمه الله: إن ناسًا يقولون: من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة. فقال: من قال: لا إله إلا الله فأدى حقها وفرضها دخل الجنة.

فكلمة لا إله إلا الله سبب لدخول الجنة والنجاة من النار، والسبب لا ينفع إلا إذا توفرت شروطه وانتفت موانعه، فالمنافقون يقولون: لا إله إلا الله فلا تنفعهم، وهم في الدرك الأسفل من النار، لأنهم يقولونها بألسنتهم فقط من غير اعتقاد لمعناها وعمل بمقتضاها.


_________________المراجع__________________

(   1  ) وقد قراته وسمعته من غير واحد بشرطه منهم شيخنا المسند المقرئ على بن محمد توفيق النحاس الفارسكوري المصري,وشيخنا مسند الأسكندرية  أبو محمد أحمد شحاته الألفى السكندري,وشيخنا العلامة المحدث  السيد صبحي السامرائي رحمه الله تعالى وقد دخل مصر ,والشيخ محمد زياد بن عمر التكلة الدمشقي وقد دخل مصر,والشيخ  أبو مريم هشام بن فتحى ضمن جزء البطاقة وغيرهم كثير لا يحضرني الان

(  2  )فائدة: قال السخاوي في ترجمة شيخه ابن حجر: "والله ما رأيت أحفظ من الحافظ وهو ما رأى أحفظ من شيخه العراقي وهو ما رأى أحفظ من العلائي وهو ما رأى أحفظ من المزي وهو ما رأى أحفظ من الدمياطي وهو ما رأى أحفظ من المنذري وهو ما رأى أحفظ من أبي الفضل المقدسي وهو ما رأى أحفظ من عبد الغني المقدسي وهو ما رأى أحفظ من أبي موسى المديني وهو ما رأى أحفظ من إسماعيل التميمي وهو ما رأى أحفظ من الحميدي وهو ما رأى أحفظ من الخطيب البغدادي وهو ما رأى أحفظ من أبي نعيم الأصبهاني وهو ما رأى أحفظ من أبي إسحاق بن حمزة وهو ما رأى أحفظ من أبي جعفر أحمد بن يحيى وهو ما رأى أحفظ من أبي زرعة الرازي وهو ما رأى أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة وهو ما رأى أحفظ من وكيع وهو ما رأى أحفظ من سفيان وهو ما رأى أحفظ من مالك وهو ما رأى أحفظ من الزهري وهو ما رأى أحفظ من سعيد بن المسيب وهو ما رأى أحفظ من أبي هريرة" فهرس
الفهارس: 1/323.

(    3 )تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي » كتاب الإيمان » باب ما جاء فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلا الله » 2639

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق