اخر اخبارالموقع
أحدث المواضيع

ابحث فى الموقع

الثلاثاء، 1 يوليو 2014

حول فتوى الشيخ عبدالرحمن البراك في الأختلاط

بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم

الْحَمْدلِلَّه رَب الْعَالَمِيْن , وَصَلَاة" وَسَلَاما" عَلَى خَاتَم النْبِّين وَامَام الْمُرْسَلِيْن وَعَلَى الّه وَصَحْبِه وِمَن اهْتَدَىبِهَدْيِه الَى يَوْم الْدِّيْن .وَبَعْد....
فَعَجَبَا"وَالْلَّه لَاهْل زَمَانِنَا وَلِلْمُتَعَالِمِين ....حَبِيْب الْامّس عَدُوالْيَوْم .........وَعَالِمالْامّس جَاهِل الْيَوْم؟
أَصْبَحَتالْمَوَازِيْن تَقْدِيْم عُقُوْل عَلَى الْمَنْقُوْل , وَهُو ى النُّفُوس عَلَىمَا امَر بِه رَبّنَا جَل وَعَلَّا
حَتَّىغَدَا الْامْر كَمَا  قال صَلَّى الْلَّه عَلَيْهوَسَلَّم فِي الْاثَر الَّذِي رَوَاه ابْن مَسْعُوْد.
-رَضِي الْلَّه عَنْه - قَال: قَال رَسُوْل الْلَّه - صَلَّى الْلَّه عَلَيْهوَسَلَّم -:  إِن الْإِسْلَام بَدَأغَرِيْبا، وَسَيَعُوْد غَرِيْبا كَمَا بَدَأ، فَطُوْبَى لِلْغُرَبَاء. قِيَل:وَمَن الْغُرَبَاء؟ قَال: النُّزَّاع مِن الْقَبَائِل  وَفِي لَفْظ آَخَر:  طُوَبَى لِلْغُرَبَاء الَّذِيْن يُصْلِحُوْنإِذَا فَسَد الْنَّاس  وَفِي لَفْظ:  الَّذِيْن يُصْلِحُوْن مَا أَفْسَدالْنَّاس  وَفِي لَفْظ:  هُم قَوْم صَالِحُوْن قَلِيْل فِي قَوْم سُوَءكَثِيْر، فَطُوْبَى لِلْغُرَبَاء، الَّذِي يُصَلِّحُون إِذَا فَسَد الْنَّاس  أَو يُصْلِحُوْن مَا أَفْسَد الْنَّاس أَو  قَوْم صَالِحُوْن قَلِيْل فِيقَوْم سُوَء كَثِيْر 
لِمَا افَتِى شَيْخُنَا الْعَالِم الْزَّاهِدالْتَّقِي الْنَّقِي نَحْسِبُه كَذَالِك وَالْلَّه حَسِيْبُه الْشَيْخ عَبْدالْرَّحْمَن الْبَرَاك هَذّة الْفَتْوَى الَّتِى مَا خَرَجْت عَن الْشَّرْع قَيْدأُنْمُلَه لِمَن مِن الْلَّه عَلَيْه بِمَعْرِفَة بِالْأَحْكَام الْشَّرْعِيَّةوَمَن لَه فِطْرَة مَّرْضِيَّة وَعُقُوْل سويّة ،حَدَث مَا لَا يَخْفَي عَلَى احَدوَتَنَاقَلَتْهَا وَسَائِل الْاعْلَام بِغَرَابَة شَدِيْدَة وَكَأَن الْشَّيْخحَفِظَه الْلَّه وَنَفَعَنَا بِعِلْمِه, هُو مَن خَرَج عَن الْمَنْقُوْل بِمَاافَتِى بِه وَكَتَبَه بَيْن الّسُطُوُر وَلَا حَوْل وَلَا قُوَّة الَا بِاللَّهالْعَلِى الْعَظِيْم الْغَفُوْر.


نص فتوى الشيخ حفظه الله
وَقَدكَان نَص فَتْوَى الْشَّيْخ الْبَرَاك حَفِظَه الْلَّه الْآتِي:فَضِيْلَة الْشَّيْخ/عَبْدُالْرَّحْمَن بْن نَاصِر الْبَرَاك سَلَّمَه الْلَّه.
الْسَّلامعَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه وَبَعْد :
فَقَد شَاع فِي كَثِيْر مِن الْكِتَابَات الْصُحُفِيَّة جَمَلَّة مِنالْمُخَالَفَات الْشَّرْعِيَّة الْمُصَادَمَة لِأِحْكَام الْشَّرْع الْمُطَهَّر.وَفِي الْفَتْرَة الْأَخِيرَة تَجَاوَزْت تِلْك الْكِتَابَات إِلَى الْمِسَاسبِقَاعِدَة الْدِّيْن ومَفَاهِيمُه الْكُبْرَى. فَقَد نُشِر بِجَرِيْدَة الْرِيَاضعَدَد (14441) مَقَالَة بِعُنْوَان : (إِسْلَام الْنَّص، وَإِسْلَام الْصِّرَاع)،قَرَّر كَاتِبُهَا أَن مِن الْتَّشْوِيه وَالْتَّحْرِيْف لِكَلِمَة (لَاإِلَهإِلَّا الْلَّه) الْقَوْل بِاقْتِضَائِهَا الْكُفْر بِالطَّاغُوْت وَنَفْي سَائِرالْدِّيَانَات وَالْتَّأْوِيْلَات، أَو أَن مَعْنَاهَا : (لَامَعْبُود بِحَق إِلَاالْلَّه). وَنُشِر بِالْجَرِيْدَة نَفْسُهَا فِي الْعَدَد (14419) مَقَالَةبِعُنْوَان : (الْآَخِر فِي مِيْزَان الْإِسْلام) قَرَّر كَاتِبُهَا أَنالْإِسْلَام لَا يُكَفِّر مَن لَا يَدِيْن بِه إِلَا إِذَا حَال بَيْن الْنَّاسوَبَيْن مُمَارَسَة حُرِّيَّة الْعَقِيدَة الَّتِي يَدِيْنُوْن بِهَا. وَزَعَم أَندِيَن الْإِسْلام ـ خِلَافَا لِرَأْي الْمُتَشَدِّدِين ـ لَا يُكَفِّر مَن لَميُحَارِب الْإِسْلام مِن الْكِتَابِيِّيْن أَو مِن أَتْبَاع الْعَقَائِدالْأُخْرَى، بَل عَدَّهُم مَن الْنَّاجِيْن.
وَبِرِفْق الْسُّؤَال صُوْرَة مِن الْمَقَالَتَيْن الْمَذْكُوْرَتَيْن.فَمَا قَوْلُكُم فِي ذَلِك حَفِظَكُم الْلَّه ؟

وَعَلَيْكُمالْسَّلَام وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه ...
الْحَمْدُلِلَّه. فَإِن مِن الْمَعْلُوْم بِالْضَّرُوْرَة مِن دِيَن الْإِسْلَام أَن رِسَالَةمُحَمَّد صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم عَامَّة لِلْبَشَرِيَّة كُلِّهِا ، بَللِلْثَّقَلَيْن الْجِن وَالْإِنْس. فَمَن لَم يُقِر بِعُمُوْم رِسَالَتَه فَمَاشَهِد أَن مُحَمّدَا رَسُوْل الْلَّه، مَثَل مَن يَقُوْل : إِنَّه رَسُوْل إِلَىالْعَرَب، أَو إِلَى غَيْر الْيَهُوْد وَالْنَّصَارَى. وَمُقْتَضَى عُمُوْمرِسَالَتَه أَنَّه يَجِب عَلَى جَمِيْع الْبَشَر الْإِيْمَان بِه وَاتْبَاعِه.سَوَاء فِي ذَلِك الْكِتَابِيُّوْن الْيَهُوْد وَالْنَّصَارَى، أَو الْأُمِّيُّونوَهُم سَائِر الْأُمَم. قَال ـ تَعَالَى ـ : (فَإِن حَاجُّوْك فَقُل أَسْلَمْتوَجْهِي لِلّه وَمَن اتَّبَعَن. وَقُل لِّلَّذِيْن أُوْتُوا الْكِتَابوَالْأُمِّيِّين أَأَسْلَمْتُم. فَإِن أَسْلَمُوا فَقَد اهْتَدَوْا. وَإِنتَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْك الْبَلَاغ وَاللَّه بَصِيْر بِالْعِبَاد). وَقَال ـتَعَالَى ـ : (قُل يَا أَيُّهَا الْنَّاس إِنِّي رَسُوْل الْلَّه إِلَيْكُمجَمِيْعَا). وَفِي الْصَّحِيْحَيْن مِن حَدِيْث جَابِر رَضِي الْلَّه عَنْه عَنالْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم قَال: (وَكَان الْنَّبِي يُبْعَث إِلَىقَوْمِه خَاصَّة ، وَبُعِثْت إِلَى الْنَّاس عَامَّة). وَفِي صَحِيْح مُسْلِم مِنحَدِيْث أَبِي هُرَيْرَة رَضِي الْلَّه عَلَيْه ، عَن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّهعَلَيْه وَسَلَّم قَال : (وَالَّذِي نَفْس مُحَمَّد بِيَدِه، لَا يَسْمَع بِيأَحَد مِن هَذِه الْأُمَّة ؛ يَهُوْدِي وَلَا نَصْرَانِي. ثُم يَمُوْت وَلَميُؤْمِن بِالَّذِي أُرْسِلْت بِه إِلَّا كَان مِن أَصْحَاب الْنَّار).

وَمِن هَذَا الْأَصْلأَخَذ الْعُلَمَاء أَن مِن نَوَاقِض الْإِسْلَام اعْتِقَاد أَن أَحَدا يَسَعُهالْخُرُوج عَن شَرِيْعَة مُحَمَّد صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم فَمَن زَعَمأَن الْيَهُوْد وَالْنَّصَارَى أَو غَيْرِهِم أَو طَائِفَة مِنْهُم لَا يَجِبعَلَيْهِم الْإِيْمَان بِمُحَمَّد صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم ، وَلَا يَجِبعَلَيْهِم اتِّبَاعُه، فَهُو كَافِر وَإِن شَهِد أَلَا إِلَه إِلَّا الْلَّه وَأَنمُحَمَّدا رَسُوْل الْلَّه.

وَبِهَذَا يَتَبَيَّن أَن(مَن زَعَم أَنَّه لَا يُكَفَّر مِن الْخَارِجِيْن عَن الْإِسْلَام الَّذِي بَعَثالْلَّه بِه مُحَمَّدا صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم ، إِلَا مَن حَارَبَه) ،أَو زَعَم (أَن شَهَادَة أَلَا إِلَه إِلَا الْلَّه لَا تَقْتَضِي الْكُفْر بِمَايُعْبَد مِن دُوْن الْلَّه، وَالْبَرَاءَة مِنْه وَمِن عَابِدِيه، وَلَا تَقْتَضِينَفْي كُل دِيْن غَيْر دِيَن الْإِسْلام مِمَّا يَتَضَمَّن عَدَم تَكْفِيْرالْيَهُوْد وَالْنَّصَارَى وَسَائِر الْمُشْرِكِيْن) فَإِنَّه يَكُوْن قَد وَقَعفِي نَاقِض مِن نَوَاقِض الْإِسْلَام. فَيَجِب أَن يُحَاكَم لِيَرْجِع عَن ذَلِك.فَإِن تَاب وَرَجَع، وَإِلَّا وَجَب قَتْلُه مُرْتَدّا عَن دِيَن الْإِسْلَام،فَلَا يُغَسَّل وَلَا يُكَفَّن ، وَلَا يُصَلَّى عَلَيْه، وَلَا يَرِثُهالْمُسْلِمُوْن. فَنَعُوْذ بِالْلَّه مِن الْخِذْلان وَعَمَى الْقُلُوْب،فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَار وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوْب الَّتِي فِيالْصُّدُوْر.
وَإِنمِّن الْمُؤْسِف الْمُخْزِي نُشِر مَقَالات تَتَضَمَّن هَذَا الْنَّوْع مِنالْكُفْر فَي بَعْض صُحُف هَذِه الْبِلاد الْمَمْلَكَة الْعَرَبِيَّةالْسُّعُوْدِيَّة؛ بِلَاد الْحَرَمَيْن. فَيَجِب عَلَى وُلَاة الْأُمُوْرمُحَاسَبَة هَذِه الْصُّحُف عَلَى نَشْر مِثْل هَذَا الْبَاطِل الَّذِي يُشَوِّهسُمْعَة هَذِه الْبِلاد وَصُوْرَتُهَا الْغَالِيَة. وَلِيَعْلَم الْجَمِيْع أَنَّهيَشْتَرِك فِي إِثْم هَذِه الْمَقَالَات الْكُفْرِيَّة كُل مَن لَه أَثَر فِينَشْرِهَا وَتَرْوِيْجَها مِن خِلَال الْصُّحُف وَغَيْرُهَا ، كَرُؤَسَاءالْتَّحْرِيْر فَمَن دُوْنَهُم كُل بِحَسَبِه. فَلْيَتَّقُوا الْلَّهوَلْيَقَدَرُوا مَسْؤُوْلِيَّتِهِم و مَقَامِهِم بَيْن يَدَي الْلَّه. نَسْأَلالْلَّه أَن يَهْدِي الْجَمِيْع إِلَى صِرَاطِه الْمُسْتَقِيْم، صِرَاط الَّذِيْنأَنْعَم عَلَيْهِم، غَيْر الْمَغْضُوْب عَلَيْهِم وَلَا الْضَّالِّيْن.
وَصَلَّىالْلَّه عَلَى مُحَمَّد ، وَعَلَى آَلِه وَصَحْبِه أَجْمَعِيْن.
أَمْلَاه عَبْدُالْرَّحْمَن بْن نَاصِر الْبَرَاك.
غُرَّة رَبِيْع الْأَوَّل 1429هـ.


هذة هي فتوى الشيخ التى   ما ارتضاها كثير ممن قرؤوها,فبعد ان صدرت هذةالكلمات النيرانت, قَرَات لِرُدود بَعْض الْمُتَفَلْسِفِين ,وَدُعَاة الْفُجُوْروَالْسُّفُوْر,فَمَا رَايْت فِيْهَا غَيْر سَخَافَات وَجَهَالَات لَو عُرِضَت عَلَى طِفْل صَاحِبفِطْرَة سَلِيْمَة لانْكَرَهَا,وَلَقَال مَا هَذَا الْتَّبَجُّح وَالْنُّفُوْر , وَسَمِعْت لِبَعْضِهِم عَلَىوَسَائِل الْإِعْلَام يَتَبَجَّح وَيَقُوْل ان الْعَهْد الْنَّبَوِي كَان كُلُّهاخْتِلَاط بَيْن الْرِّجَال وَالْنِّسَاء
فِيالْشَّارِع وَفِي الْمَسْجِد حَتَّى ان الْنَّبِي كَان يُحَدِّث وَتَخْتَلِط بِهالْنِّسَاء لِسُؤَالِه ,وَغَيْر ذَالِك مِن المهاترات والِطَّامَات وَالَّسَّخَافَات الَّتِى مَا تُنْبِئ الَا عَن حِقْد دَفِيْنلِلْطُّهْر وَالِاحْتِشَام بَلو لِلْإِسْلَام , وَحِقْد لِمَشَايِخِنَا الْأَعْلام.
واخَذ وَاحِد أُخَر يَتَهَكَّم وَيَعْرِض بِالْشَّيْخ بِالْقَوْل وَيَلُّمْزّةويَهُمْزّة وَمَا مِثْلُه وَمِثْل الْشَّيْخ الَا كَذُبَابَة حُطَّت عَلَى نَخْلَةكَبِيْرَةاسْتَقَرّت عَلَيْه فَلَمَّا ارْادَت ان تَطَيَّر قَالَت الْذُّبَابَةلِلْنَّخْلَة ,تَمَاسُكِي لِانّى سَأَطِيْر .فَقَالَت الْنَّخْلَة وَهَل شَعَرْتبَكَى حِيْنَمَا نْزَلَّتَّى حَتَّى اشْعُر بَكَى اذَا رِحْلَتِى .

وكـم مـن عـائِبٍ قَـولاً صَحيحًـا      وآفَتــهُ مِــنَ الفَهـمِ السّـقِيمِ

قَال الْرَّافِعِي رَحِمَه الْلَّه : (أَتَدْرِي يَا وَلَدِي مَا الْفَرْق بَيْن عُلَمَاء الْحَق ، وَعُلَمَاء الْسُّوْء، وَكُلُّهُم آَخِذ مِن نُوُر وَاحِد لَايَخْتَلِف ؟ أُوْلَئِك فِي أَخْلَاقِهِمكَالْلَّوْح مِن الْبِلْلَّوْر ، يُظْهِر الْنُّوْر مِن نَفْسِه ، وَهَؤُلَاءبِأَخْلاقِهِم كَالْلَّوْح مِن الْخَشَب ، يَظْهـر النَّوْر حَقِيْقَتِهالْخَشَبِيَّة لَا غَيـر ، وَعَالِم الْسُّوْء يُفَكـِّر فِي كُتُب الْشَّرِيْعَةوَحْدَهـا ، فَيَسْهُل عَلَيـه أَن يَتَأَوَّل ، وَيَحُتـال ، وَيَغِيـِّر ،وَيُبَدِّل ، وَيُظَهـر ، وَيَخِفـي ، وَلَكِن الْعَالَم الْحـق يُفَكـر مَع كُتُبالْشَّرِيْعَة فِي صَاحِب الْشَّرِيِعَة ، فَهُو مَعَه فِي كُل حَالَة ، يُسْأَلـه: مَاذَا تَفْعَل ؟ وَمـاذَا تَقـوَل ؟ ) الْرَّافِعـي فِي "وَحْي الْقْلُم
يقول الْشَّيْخ الدُّكْتُوْرد . يُوَسُف بْن عَبْدِاللّه الاحْمَد::
مَاذَكَرَه الْشَّيْخ الْعَلِامَة عَبْدُالْرَّحْمَن بْن نَاصِر الْبَرَاك حَفِظَهالْلَّه فِي فَتْوَاه هُو أَمْر مُتَّفَق عَلَيْه بَيْن الْعُلَمَاء كَمَا حَكَاهالْحَافِظ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْدِاللّه الْعَامِرِي (تـ530هـ) فِيكِتَابِه أَحْكَام الْنَّظَر (ص287) :" اتَّفَق عُلَمَاء الْأُمَّة أَن مَناعْتَقَد هَذِه الْمَحْظُوْرَات، وَإِبَاحَة امْتِزَاج الْرِّجَال بِالْنِّسْوَانالْأَجَانِب ، فَقَد كَفَر ، وَاسْتَحَق الْقَتْل بُرْدَتِه" اهـ .
وَأَرْجُوأَن تَكُوْن فَتْوَى الْعَلِامَة الْبَرَاك سَبَّبَا فِي دَفْع مَشْرُوْع الْخَوَنَةوَالْمُجْرِمِيْن فِي إِكْرَاه بَنَات الْمُسْلِمِيْن عَلَى الِاخْتِلَاطبِالْرِّجَال فِي الْمَدَارِس وَالْكُلِّيَّات وَمَيَادِيْن الْعَمَل.
أَمَّاعُدْوَان الْمُنَافِقِيْن عَلَى الْشَّيْخ وَفَتْوَاه، فَهُو مِن الْخَيْرلِلْفَتْوَى وَلِلْشَّيْخ وَلِلْأَمَة، فَقَد سَخِر الْلَّه الْمُنَاوِئِيْن مِنحَيْث لَا يَشْعُرُوْن لِنَشْر الْفَتْوَى، وَدِفَاع الْعُلَمَاء عَنْهَا،وَتَثْبِيْتِهَا، حَتَّى أَصْبَحْت جِدَارِا طَوَيْلَا صُلْبَا يَصْعُب عَلَىالْمُفْسِدِيْن كَسَرَه أَو تَخَطِّيَه، بَل بَدَأ الْنَّاس مِن أَطْرَافالْدُّنْيَا فِي الْبَحْث عَن بَقِيَّة فَتَاوِيه وَهِي بِالْآلَاف فِي مَوْقِعِهالْإِلِكْتُرُوْنِي. قَال الْلَّه تَعَالَى:"يُرِيْدُوْن لِيُطْفِؤُوا نُوْرالْلَّه بِأَفْوَاهِهِم وَالْلَّه مُتِم نُوْرِه وَلَو كَرِه الْكَافِرُوْن"(الْصَّف8)، وَقَال تَعَالَى :" بَل نَقْذِف بِالْحَق عَلَى الْبَاطِلفَيَدْمَغُه فَإِذَا هُو زَاهِق " (الْأَنْبِيَاء18).
وَلِابْنالْقَيِّم رَحِمَه الْلَّه تَعَالَى (تـ753هـ) كَلَام فِي الْطُّرُق الْحُكْمِيَّة(ص237) يُكْتَب بِمَاء الْذَّهَب، وَجْهَه لِوُلَاة أَمْر الْمُسْلِمِيْن بِشَأْنفِتْنَة الِاخْتِلَاط، وَهَذَا نَصُّه:"وَلِي الْأَمْر يَجِب عَلَيْه أَنيَمْنَع اخْتِلَاط الْرِّجَال بِالْنِّسَاء فِي الْأَسْوَاق، وَالْفُرَج،وَمَجَامِع الْرِّجَال.. وَقَد مَنَع أَمِيْر الْمُؤْمِنِيْن عُمَر بْن الْخَطَّابرَضِي الْلَّه عَنْه الْنِّسَاء مِن الْمَشْي فِي طَرِيْق الْرِّجَال،وَالِاخْتِلَاط بِهِم فِي الْطَّرِيْق، فَعَلَى وَلِي الْأَمْر أَن يَقْتَدِي بِهفِي ذَلِك.. وَلَا رَيْب أَن تَمْكِيْن الْنِّسَاء مِن اخْتِلَاطِهِنبِالْرِّجَال: أَصْل كُل بَلِيَّة وَشَر، وَهُو مِن أَعْظَم أَسْبَاب نُزُوْلالْعُقُوْبَات الْعَامَّة، كَمَا أَنَّه مِن أَسْبَاب فَسَاد أُمُوْر الْعَامَّةوَالْخَاصَّة. وَاخْتِلَاط الْرِّجَال بِالْنِّسَاء سَبَب لِكَثْرَة الْفَوَاحِشوَالْزِّنَا، وَهُو مِن أَسْبَاب الْمَوْت الْعَام وَالْطَّوَاعِيَن.. وَلَو عَلِمأَوْلِيَاء الْأَمْر مَا فِي ذَلِك مِن فَسَاد الْدُّنْيَا وَالْرَّعِيَّة – قَبْلالْدِّيْن – لَكَانُوْا أَشَد شَيْء مَنْعَا لِذَلِك"اهـ.
فَأَدْعُوخَادِم الْحَرَمَيْن الْشَّرِيِفَيْن وَفَّقَه الْلَّه تَعَالَى لَمَّا يُحِبوَيَرْضَى أَن يَصْدُر قَرَارَا وَاضِحَا فِي مَنْع الِاخْتِلَاط الَّذِيحُرْمَتَه الْشَرِيعَة كَمَا فَعَل الْمَلِك الْمُؤَسِّس عَبْدُالْعَزِيْزوَأَبْنَاؤُه سُعُوْد وَفَيْصَل وَخَالِد وَفَهْد رَحِمَهُم الْلَّه تَعَالَى.وَالْحَمْد لِلَّه رَب الْعَالَمِيْن .أ.هـ
وقدعَرَض سُؤَال عَلَىالْشَّيْخ حَامِد الْعُلَى جَاء فِيْه :
الْسُّؤَال:الْدِّفَاع عَن الْشَيْخ الْبَرَاك فَضِيْلَة الْشَّيْخ مَا رَدَّك عَلَىالَّذِيْن شَنَّعُوا عَلَى سَمَاحَة الْشَّيْخ الْبَرَاك بِسَبَب فَتْوَاهالْأَخِيرَة فِي الْاخْتِلَاط ، حَيْث زَعَمُوْا أَنَّه كُفْر الْقَائِلبِالَّإِخْتِلاط مَع أَنَّه لَم يُرِد فِيْه نَص
جَوَاب الْشَّيْخ:
الْحَمْدلِلَّه وَالْصَّلاة وَالْسَّلام عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّد وَعَلَى آَلِهوَصَحْبِه وَبَعْد :
فَتْوَىالْشَّيْخ حَفِظَه الْلَّه ـ وَهُو مِن كِبَار فُقَهَاء الْعَصْر ـ وَاضِحَةجَدَّا ، فَهـو لَم يَكْفُر الْقَوْل بِمَطْلـق الْإِخْتِلَاط ، بَل نَصالْفَتْوَى هـو: ( وَمَن اسْتَحَل هَذَا الِاخْتِلَاط ، وَإِن أَدَّى إِلَى هَذِهالْمُحَرَّمَات _ وَكَان قَد ذَكَر مُحْرِمَات مُجْمَع عَلَيْهَا مِن الْخَلْوَة ،وَالتَّبَرُّج ..إِلَخ _ فَهُو مُسْتَحِل لِهَذِه الْمُحَرَّمَات، وَمَناسْتَحَلَّهَا فَهُو كَافِر، وَمَعْنَى ذَلِك أَنَّه يَصِيْر مُرْتَدا، فَيُعَرَّفوَتُقَام الْحِجَّة عَلَيْه فَإِن رَجَع وَإِلَا وَجَب قَتْلُه )،
فَسَمَاحَتِهقـد كَفـَّر مِن اسْتَحَل الْمُحَرَّمَات الَّتِي تُقَارِن الْإِخْتِلَاطلَامَحَالَة ، وَالْقَائِل بِجَوَازِه مَع إِعْتِرَافِه بِلُزُوْم إِقْتـرْانُهبِمَا أُجْمِع عَلَى تَحْرِيْمِه ، فَهُو كَمَن قَال : الِاخْتِلَاط جَائِز حَتَّىلَو عَلِمْنَا أَن الْزِّنَا يَقْتَرِن بِه لَا مَحَالَة ، وَمِثْلُه مَن قَال :سُقِي الْمُسْلِمِيْن هَذَا الْدَّوَاء جَائِز حَتَّى لَو عَلِمْنَا أَنَّهيَقْتُلُهُم لَامَحَالَة ، وَنَحـو ذَلِك .
وَهَذَاأَصْلَا حَكـم مُجَمَّع عَلَيْه ، وَلاخِلَاف فِيْه بَيْن الْفُقَهَاء ،وَلايُنْكَرِه إِلَا جَاهــل بِالْفِقْه الْإِسْلَامِي.

غَيْرأَن الْدَّاعِيَن إِلَى الْإِخْتِلَاط ، حَرْفـوَا _ كَعَادَتِهِم _ الْكَلَام عَنمَوَاضِعِه ، بِقَصْد الْتَّشْنِيع عَلَى دُعَاة الْفَضِيْلَة الَّذِيْن يَقِفُوْنفِي وَجْه الْمُخَرِّبِيْن الَّذِيْن ظَهَر قَرْنِهِم ، وَعَلَّا صَوْتَهُم ،وَانْتَشَرُوْا فِي مَوَاقِع إِعْلامِيَّة ، فِي بِلَاد الْحَرَمَيْن شَرَّفَهَاالْلَّه ، لَيْس لَهـم هُم إِلَا اسْتِهْدَاف الْإِسْلَام ، وَتَشْوِيْهصَوَّرْتُه ، وَتَهْجِين رِسَالَتَه ، وَمَشُرُوعِهُم قَائِم عَلَى مَسْخالْفَضَائِل ، وَإِحْلَال الْرَّذَائِل ، وَإِسْتِبْدَال الْثَّقَافَةالْغَرْبِيَّة الْلَّخْنَاء الْمُنْحَلَّة ، بِثَقَافَة الْإِسْلَام الْفَاضِلَةالْمُطَهَّرَة ، وَقـد كَتَبْنَا فِي الْرَّد عَلَيْهِم عُدْت كِتَابَات سَابِقَة أ.هـ
وَقَالالدُّكْتُوْر مُحَمَّد الْتَّمِيْمِي تَحْت عِنْوَان  هَذَا الْشَّيْخ الْضَّرِير الْبَرَاك ...وَالْفَتَاوَى الْمُزْعِجَة:
نَحْننَمُر بِمَرْحَلَة مِفْصَلِيَّة تَعَالَت فِيْهَا أَصْوَات الْبَاطِل وَأَقْبَلَتجَحَافِل الْشَّيْطَان بِقَضِّهَا وَقَضِيْضِهَا مُسْتَعِيْنَة بِقُوَىالإسْتِكِبَار الْعَالَمِي لِنَشْر الْرَّذِيْلَة وَمُحَارَبَة الْفَضِيْلَة وَلَوبِالْجَبْر وَالْإِكْرَاه إِن لَم تَجِدِي الْمُخَاتِلَة وَالْمُخَادَعَة . وَهُممَا بَّرِحُوْا يَخْتَرِقُون الْحُصُوْن وَيَنْقُضُوْن لَبِنَاتِهَا عَنْوَة بِمَاأُوْتُوْا مِن قُوَّة تَارَة بِمَعَاوِل مُبَاشَرَة وَتَارَة أُخْرَى بِمَعَاوِلخَفِيَّة تَتَوَشَّح بِالْدِّيْن وَمَصْلَحَة الْبِلَاد وَالْعِبَاد زَعَمُوْا .يَمْلِكُوْن قُدُرَات وَإِمَكَانَات هَائِلَة مَادّيّة وَإِعْلَامِيَّة بَلوَعِسْكَرِيَّة إِن تَطْلُب الْأَمْر .
حَرْبِهِمحَتْمِيَّة وَمَصيرِيّة قَد عَقَدُوْا الْعَزْم عَلَى تَغْيِيْر الْوَاقِعالْمُتَوَشَّح بِالْطُّهْر وَالْعَفَاف وَالْإِيْمَان وَمَن مَكْرُهُماسْتَعَانُوْا بِكُل مُتَلَبِّس بِبَاطِلِهِم بِمَوْجَات مِن الْكَر وَالْفَرمُتَتَابِعَة آَخَر صَيْحَاتِهَا هَذَا الْسُّعَار الْمُتَسَارِع بتَرْسِيخ نَزْعالْحِجَاب وَقَبُوْل الْإِخْتِلَاط وَاقِع مَعَاش لَا حِيْلَة لَكَفَّه بَليَتَعَيَّن الْإِسْتِسْلام لَه بَعْدَمَا يَبْلُغ مُنْتَهَاه فِي حَيَاة الْنَّاسالْعَامَّة وَالْخَاصَّة . وَقَد أَدْرَكُوَا أَن الْمَرْأَة أَوَّل لَبِنَةيُمْكِن اخْتِرَاق الْحُصُوْن مِن قَبْلِهَا فَسَعَوْا سَعْي حَثِيْث لِتَّرْكِيْزمَكْرُهُم تُجَاهَهَا .
وَتَارِيْخُهُمالْقَدِيْم وَالْحَدِيْث فِي جَمِيْع أَمْصَار الْإِسْلَام شَاهِد لَا تُخْطِئُهعَيْن بَصِيْر
هِيخُطِّط وَأَسَالِيْب مَاكِرَة تَنْطَلِي عَلَى كَثِيْر مِن الْسُذّجفَيَنْغَمِسُون فِي فِتْنَتِهَا بِحُسْن ظَن أَبْلَه مُغَفَّل وَمَا عَلِمُوْاأَنَّهُم قَد أَضْحَوْا جُزْء مِن دَائِرَة الْمُؤَامَرَة .
أَمَّاهَذَا الْشَّيْخ الْمُبَارَك فَمَع ضَعُف بِنِيَّتِه وَفَقَد بَصَرِه فَقَدوَهَبَه الْلَّه بَصِيْرَة نَافِذَة وَوَعْي مُمَيَّز يُذَكِّرُنَا بِمَن سَبَقمِن أَئِمَّة الْهُدَى فِي هَذِه الْأُمَّة وَمَع هَذَا الْضَّعْف فِي حَالِهوَفِي إِمْكَانَاتِه فَقَد أَزْعَج جَحَافِل الْشَّر وَجُنِّد الْبَاطِلبِفَتَاوَاه الْمُتَتَابِعَة فَأَقَضَّت مَضَاجِعِهِم وَصَدَّت بَاطِلِهِم حَتَّىتَقَهْقَر وَخَنَس رَغْم مَا يَمْلِكُوْنَه مِن قُوَّة وَقُدْرَة وَمَا ذَاك إِلَادَلِيْل عَلَى أَن كَيْدُهُم كَيْد شَيْطَان لَا يَنْفَك عَن الْضَعْف وَالْبَوَارأَمَام هَذَا الْحَّق الْمُبِيْن وَالْقَوْل الْفَصْل الْأَمِيْن .
فَتْوَىالْشَّيْخ الْأَخِيرَة جَاءَت فِي وَقْت نَحْن فِي أَمَس الْحَاجَة لِمِثْلِهَالِّلْوُقُوْف فِي وَجْه هَذِه الْهَجْمَة الْشَّرِسَة عَلَى الْفَضِيلَةوَالْسَّعْي الْحَثِيْث لِنَشْر الْرَّذِيْلَة وَقَد أَعْطَاهَا الْلَّه هَذَاالْزَّخَم لِحِكْمَة يَعْلَمُهَا سُبْحَانَه فِشَّرَقَت بِهَا نُفُوْسالْأَفَّاكِين وَالْمُتَعَالِمِيْن وَرُعْب مِنْهَا شَيَاطِيْن الْإِنْسالْمُتَخَاذِلِين .
فَمَاأَعْجَب هَذَا الْدِّيْن كَيْف يَنْتَصِر لَه أَضْعَف خَلْقِه وَيَكْتَسِب قُوَّةوَقَبُوْل وَهَيْبَة حِيْنَمَا يَكُوْن قَوِي بِالْحَق وَالْإِيْمَان بِتَوْفِيْقوَمُدِّد رَبَّانِي رَائِدُه قُوَّة الْحَق .
لَقَد تَأْذِينا كَثِيْرامِّن هَذَا الْتَّرَدِّي الَّذِي يَتَعَرَّض لَه مُجْتَمَعَنَا وَخَاصَة مَايُوَجِّه لِنِسَائِنَا لجْرِهُن لِمَوَاطِن الْفِتْنَة وَالشَّر قَسْرَا وَحَيْلَةبِطَعْم مَادِّي خَسِيْس رَائِدُه الْتَّوْظِيْف وَتَحْصِيْل الْعَائِد الْمَالِيوَالْحُرِّيَّة وَالْحُقُوْق الْمَزْعُوْمَة وَهُو فِي الْحَقِيقَة تَغْرِيْبوَإِفْسَاد بِاسْم الْتَّنْمِيَة وَالتَّطْوِيْر . رَد الْلَّه مَكْرَهُم وَصَدشَرِّهِم بِحَوْلِه وَقُوَّتِه ثُم بِجُهُوْد الْمُخْلَصِيْن مِن الْعُلَمَاءوَالغَيُورِين الَّذِيْن هُم بِحَق أَقْرَب لِلْمُوَاطَنَة الْصَّادِقَةوَالْوَلَاء الْوَفِي الْنَّاصِح الْأَمِين لِكُل مَن الْرَّاعِي وَالْرَّعِيَّة .وَالْلَّه الْمُوَفِّق
واليكم هذا البيانمن    جمع من اهل العلم
بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم

(( بَيَان ))

الْحَمْد لِلَّه و الْصَّلاة و الْسَّلامعَلَى رَسُوْل الْلَّه و آَلِه و صَحْبِه و مَن وَالاه ,,
أَمَّا بَعْد,, فَقَد اطَّلَعْنَا عَلَىفَتْوَى فَضِيْلَة شَيْخِنَا الْعَلِامَة ( عَبْد الْرَّحْمَن بْن نَاصِرالْبَرَّاك ) حَفِظَه الْلَّه وَسَدَّدَه وَأَيَّدَه , تُجَاه مَن قَال مَا يَلِي:
* تَنْوِيَه الْنِّقَاط الْتَّالِيَةالْذِّكْر رَدَّهَا ودْحَضُهَا الْشَّيْخ وَهُنَاك مَن وَصَفَه بِالْتَّشَدُّد مِنمُرْتَزِقَة هَذَا الْزَّمَان لِذَلِك أَصْدَر الْعُلَمَاء هَذَا الْبَيَاننُصْرَة لِلْشَّيْخ حَفِظَهُم الْلَّه جَمِيْعا...

1. إِن مِن الْتَّشْوِيه و الْتَّحْرِيْفلِكَلِمَة ( لَا إِلَه إِلَا الْلَّه ) الْقَوْل بِاقْتِضَائِهَا الْكُفْر بِالطَّاغُوْت, و نَفْي سَائِر الْدِّيَانَات و الْتَّأْوِيْلَات , أَو أَن مَعْنَاهَا : لَامَعْبُوْد بِحَق إِلَا الْلَّه .


2. إِن الْإِسْلَام لَا يُكَفِّر مَن لَميُحَارِب الْإِسْلام مِن الْكِتَابِيِّيْن أَو مِن الْعَقَائِد الْأُخْرَى , بَلعَدَّهُم مِن الْنَّاجِيْن.


3.إِن الْإِسْلَام لَا يُكَفِّر مَن لَا يَدِيْن بِه إِلَا إِذَا حَال بَيْنالْنَّاس و بَيْن مُمَارَسَة حُرِّيَّة الْعَقِيدَة الَّتِي يَدِيْنُوْن بِهَا.حَيْث أَفْتَى- حَفِظَه الْلَّه -بِكُفْر قَائِل هَذَا الْقَوْل وَرَدْتُهوَوُقُوْعُه فِي نَاقِض مِن نَوَاقِض الْإِسْلَام فَيَجِب أَن يُحَاكَم لِيَرْجِععَن ذَلِك فَإِن تَاب وَرَجَع وَإِلَّا وَجَب قَتْلُه مُرْتَدّا عَن دِيَنالْإِسْلَام .
واطَّلَعْنَا أَيْضا عَلَى مَا حَصَل مِن هُجُوْم خَبِيْث عَلَى شَيْخِنَاالْعَلِامَة مِمَّن تَلَوَّثَت عَقَائِدِهِم و انْحُرَفت مِنَاهِجِهِم و شَرِقَتنُفُوْسِهِم بِهَذِه الْفَتْوَى الَّتِي كَشَفَت ضَلَالِهِم , و هَتَكَتأَسْتَارَهُم .
ومَع عِلْمِنَا بِإِمَامَة شَيْخُنَا فِي الْدِّيْن , و مَكَانَتُه فِي الْأُمَّة ,و ثِقَة الْمُسْلِمِيْن بِعِلْمِه و فَتَاوَاه , و وُضُوْح مَا أَفْتَى بِه و مَااسْتَدَل بِه مِن أَدِلَّة , إِلَا أَنَّنَا نُصْحَا لِلْأُمَّة , و نُصْرَةلِلْحَق و أَهْلِه , و وَفَاء لِهَذَا الْعَالِم الْرَّبَّانِي , نَقُوُل :
إِنهَذِه الْفَتْوَى قَد دَل عَلَيْهَا كِتَاب الْلَّه و سُنَّة رَسُوْلِه صَلَّىالْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم ; و قَرَّرَهَا أَهْل الْسُّنَّة وَالْجَمَاعَة , و هِيأَمْر مُجْمَع عَلَيْه بَيْن عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن وَمَعْلُوْم مِن الدَّيْنبِالْضَّرُوْرَة وَلَيْس لِأَحَد مِن الْنَّاس أَن يُشَكِّك فِيْه .
وَكَلَامشَيْخِنَا وَاضِح بِإِيكَال الْأَمْر وَإِسْنَادُه إِلَى وَلِي الْأَمْراسْتِنَادِا إِلَى عِبَارَتِه بِوُجُوْب مُحَاكَمَتِه ، وَلَمَّا عَرَف وَشَاعوَاسْتَفَاض مِن مَنْهَجِه وَمَا رَبِّى عَلَيْه تَلَامِذَتِه.

وَنُؤَكِّدعَلَى مَا طَالِب بِه – حَفِظَه الْلَّه- مِن مُحَاكَمَة قَائِل هَذَا الْقَوْلوَأُوْلَئِك الَّذِيْن تَعَمَّدُوا تَحْرِيْف كَلَامِه وَتَشْوِيْه سَمِعْتُهوَاتَّهَامَه بِمَا هُو بَرِيْء مِنْه .

وخِتَامَا .. نَسْأَل الْلَّه تَعَالَى أَن يَجْزِي شَيْخَنَا خَيْر الْجَزَاء , ويُبَارَك فِي عِلْمِه و عَمَلِه و عُمّرَه و جِهَادِه و احْتِسَابَه و يَنْصُر بِهالْحَق و أَهْلَه , و يَخْذُل بِه الْبَاطِل و أَهْلِه .
وصَلَّى الْلَّه عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّد و آَلِه و صَحْبِه أَجْمَعِيْن ,,

الْمُوْقِعُوْن
فَضِيْلَة الْشَّيْخ عَبْدِاللّه بْنعَبْدِالْرَّحْمَن الْجُبَّريّن
فَضِيْلَة الْشَّيْخ عَبْدُالْعَزِيْز بِنعَبْدِاللّه الْرَّاجِحِي
الدُّكْتُوْر مُحَمَّد بْن سُلَيْمَانالْبَرَاك
الدُّكْتُوْر رِيَاض بْن مُحَمَّدالمُسَيمِيْري
الدُّكْتُوْر عَبْدُالْعَزِيْز بْنعَبْدِالْلَّه الْمُبْدَل
الدُّكْتُوْر إِبْرَاهِيْم بْن عُثْمَانالْفَارِس
الدُّكْتُوْر عَبْدُالْعَزِيْز بِن مُحَمَّدآَل عَبْدِالَّلطِيْف
الدُّكْتُوْر يُوَسُف بْن عَبْدِاللّهالْأَحْمَد
الدُّكْتُوْر مُحَمَّد بْن عَبْدِالْعَزِيْزالْمُسْنَد
الْدُّكَتُور مُحَمَّد بْن عَبْدِاللّهالْخُضَيْر
الدُّكْتُوْر عَبْدِالْلَّه بْنعَبْدِالْعَزِيْز الْزَّايَدِي
الْشَّيْخ / فَهِد بْن سُلَيْمَان الْقَاضِي
الْشَّيْخ / عَبْدِالْعَزِيْز بْن سَالِمالْعُمْر
الْشَّيْخ / مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْفَرَّاج
الْمُحَدِّث / عَبْدِالْلَّه بْنعَبْدِالْرَّحْمَن الْسَّعْد
الْشَّيْخ / مُحَمَّد بْن عَبْدُالْمِحْسِنالْمُطْلَق
الْمُحَدِّث / عَبْدُالْعَزِيْز بْنمَرْزُوْق الْطَرِيفَي
الْشَّيْخ / مَنْصُوْر بْن عَبْدِالرَّحْمَنالْقَاضِي
الْشَّيْخ / عَبْدُالْعَزِيْز بِن مُحَمَّدالْسُّلْطَان
الْشَّيْخ / وَلِيَد بْن عَلِي الْمَدِيَفّر
* بِتَصَرُّف يَسِيْر جِدا

****************

..فَوَاعَجِبَاه فَمَا الَّذِي يُرِيْدُه الْمُتَعَالِمِيْن وَالْعِلْمَانِيِّيْن وَدُعَاة الْتَّبَرُّج وَالْسُّفُوْروَالْفُجُور؟؟؟؟؟؟؟
دَعْوَة تُظْهِر كُل فَتْرَة وَلَكِن ان شَاءالْلَّه سَرَعَان مَا سَتَنْطَفِيء اتَدْرُوْن...... لِمَاذَا ؟؟؟
لِأَن الْلَّه تَعَالَى أَبِي الَا أَن يُتِمنُوْرَه, وَلَو كَرِه الْكَافِرُوْن , وَلَو كَرِه الْمُنَافِقُوْن وَلَو كَرِهالْعَلْمَانِيُّوْن وَأَذْنَابَهُم وَمَن سَار عَلَى دَرْبِهِم وَأَنَارشَمِعَتِهُم .
لَا أَدْرِي مَاذَا أَقُوْل ..وَمَن اصْدَق مِنالْلَّه قِيْلَا" :
﴿ يُرِيْدُوْن أَن يُطْفِؤُوا نُوْر الْلَّهبِأَفْوَاهِهِم وَيَأْبَى الْلَّه إِلَا أَن يُتِم نُوْرَه وَلَو كَرِهالْكَافِرُوْن {32} هُو الَّذِي أَرْسَل رَسُوْلَه بِالْهُدَى وَدِيْن الْحَقلِيُظْهِرَه عَلَى الْدِّيْن كُلِّه وَلَو كَرِه الْمُشْرِكُوْن {33}﴾. [الْتَّوْبَة].
وَقَال الْلَّه عَز وَجَل: ﴿ يُرِيْدُوْنلِيُطْفِؤُوا نُوْر الْلَّه بِأَفْوَاهِهِم وَالْلَّه مُتِم نُوْرِه وَلَو كَرِهالْكَافِرُوْن {8} هُو الَّذِي أَرْسَل رَسُوْلَه بِالْهُدَى وَدِيْن الْحَقلِيُظْهِرَه عَلَى الْدِّيْن كُلِّه وَلَو كَرِه الْمُشْرِكُوْن {9}﴾ [الْصَّف].

وَكُتُبِه/ابُوعَبْد الْرَّحْمَن حاتم بنمحمد شلبي الْفَلّازونِي
حَامِدَا"مُصَلِّيَا" مُسْلِما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق